الرياض: سليمان العنزي

* تم تشكيله لتغطية فراغ كتائب أبوالفضل العباس * الحريري: إعادة إعمار سورية على يد 'الإيرانيين' دجل سياسي

كشف ناشطون سوريون لـالوطن، عن ولادة لواء جديد يقاتل إلى جانب نظام بشار الأسد، شُكل من المقاتلين الأفغان، تحت اسم الفاطميون، الذي كان يعمل في السابق كأحد أذرعة مليشيات أبوالفضل العباس، التي عادت إلى العراق، لمساندة قوات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بعد أن أمضت أكثر من عام، في القتال إلى جانب قوات الأسد في سورية.
وتتكون المليشيات الشيعية الأفغانية، من ثلاث تكتلات، أولها كانت وبحسب ناشطين، في سورية قبل اندلاع الثورة، ويقطن غالبية مقاتليه بجوار مرقد السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق، بعد أن بلغوا سورية قادمين من إيران، ويعتبرون أول من انخرط في الصراع إلى جانب قوات الأسد، أما المكون الثاني فهو من المقاتلين الشيعة الأفغان، الذين كانوا يعيشون في إيران كـلاجئين منذ سنوات، وتؤكد المعلومات أنهم الأكثر عدداً، حيث جندت طهران معظمهم، ودفعت بهم إلى الأراضي السورية لإسناد نظام الأسد.
ويتكون التكتل الثالث، من مجموعات من المرتزقة، قدموا من بلدان عدة، للقتال من أجل المال، ويؤكد ذلك نشر مقاطع فيديو عدة، على شبكات الإنترنت، من قبل المعارضة السورية، تؤكد وجود المقاتلين الأفغان، وأنهم قدموا إلى سورية للقتال مقابل المال، بحسب اعترافات بعضهم.
وتعود معظم أصول الأفغان الشيعة الذين انخرطوا في الصراع السوري، إلى قبيلة الهزارة، وهي قبيلة معظمها من الطائفة الشيعية، ويتحدث أفرادها اللغة الفارسية، ويقدر عددهم بـ3 ملايين تقريباً.
وكانت الوطن، قد أشارت في وقتٍ سابق، إلى تجنيد هذه الفئة، مقابل تجنيسها، بعد إطفاء نار الثورة السورية، بحسب وعود قدمت لهم من قبل طهران والنظام السوري، من أجل تغيير التركيبة المذهبية في سورية، وتحويل الطائفة الشيعية إلى أكثرية، بدلاً من الطائفة السنية.
سياسياً، اقترح عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري نصر الحريري على الحكومة الإيرانية، تقديم مشروع مشاركتها بإعادة إعمار سورية، إلى المرشد الأعلى في إيران، حيث لم يعد هناك أي قرار لبشار الأسد، الذي لا يعدو كونه حجر شطرنج بأيدي المليشيات الإرهابية للنظام الإيراني.
وتأتي تصريحات الحريري تلك، رداً على ما نقلت قناة الإخبارية الإيرانية عن وزير العمل الإيراني، قوله خلال اجتماعه مع نظيره في حكومة الأسد حسن حجازي إن الشركات الإيرانية لديها الإمكانات المناسبة للمساهمة في إعادة إعمار سورية، وتوفير التدريب المهني اللازم للكوادر البشرية.
وقال الحريري سورية اليوم هي دولة محتلة من الجانب الإيراني بامتياز، وأي مشاريع يقوم المحتل بها في البلد الذي يسيطر عليه، هي مشاريع اقتصادية تخدم مصالحه بالدرجة الأولى، ومن الدجل السياسي والاقتصادي القول بأن ذلك محاولة لإعادة الإعمار، لأنه في الحقيقة، محاولة لتمكين الاستيطان.