تبحث كل من سويسرا والإكوادور عن تحقيق نتيجة طيبة ترفع من حظوظهما للتأهل إلى الدور الثاني بجانب فرنسا المرشحة الأبرز في المجموعة الخامسة، عندما تلتقيان في السابعة من مساء اليوم في استاديو ناسيونال في برازيليا.
ويأمل لاعبو سويسرا تقديم هدية وداع جميلة لمدربهم الألماني أوتمار هيتسفيلد بعد 6 سنوات أمضاها مع لا ناتي.وستكون الفرصة متاحة لأبناء هيتسفيلد (65 عاما) بتخطي الدور الأول لوقوعهم في مجموعة معقولة تضم فرنسا والإكوادور وهندوراس.وتمتلك سويسرا نوعية جيدة من اللاعبين على الأطراف ورأس الحربة، وكذلك تضامنا في الفريق، فمنذ 2011 لم تخسر سوى 4 مرات في 29 مباراة.ويبز في صفوف سويسرا عدة أسماء محترفة في ألمانيا وإيطاليا على غرار لاعب الوسط جيردان شاكيري (بايرن ميونيخ الألماني)، ليشتاينر، بليريم دزيمايلي وجوكهان اينلر (نابولي الإيطالي)، لكن إيرين ديرديوك دفع ثمن تراجع أدائه مع باير ليفركوزن الألماني فغاب عن التشكيلة.وعرفت سويسرا أخيرا فترة ناجحة، حيث لم تخسر في 16 مباراة وهزمت البرازيل وألمانيا، لكنها انتهت في نوفمبر في كوريا الجنوبية.
من جانبها تبحث الإكوادور في مشاركتها الثالثة عن تخطي مشكلاتها الكروية المتمثلة بابتعاد بعض لاعبيها عن مستوياتهم وتكريم نجمها الراحل كريستيان بينيتيز الذي توفي بنوبة قلبية مع فريقه الجيش القطري في يوليو الماضي بعد تسجيله خمسة أهداف في التصفيات.
ويعيش منتخب الإكوادور لحظات حرجة ويعاني مشكلات دفاعية، لكنه نجح مع ذلك بالتعادل على أرض هولندا وديا 1-1 في أمستردام، وبالتعادل مع إنجلترا 2-2.وعرفت الإكوادور مستويات متضاربة في تصفيات البرازيل 2014، فرغم عدم تلقيها أي خسارة على أرضها، وفوزها على كل ضيوفها في كيتو على ارتفاع 2800 فوق سطح البحر باستثناء الأرجنتين، لم تفز خارج أرضها أي مرة في المجموعة الموحدة في أميركا الجنوبية وتعادلت 3 مرات.وتعول الإكوادور على جناحها الطائر فالنسيا، والمهاجم فيليبي كايسيدو الذي عانى من إصابة أخيرا في ودية هولندا، والجناح الآخر جيفرسون مونتيرو، إضافة إلى الخبير إيوفي، لكن المخضرم سيجوندو كاستيو لاعب الهلال السعودي حرمته الإصابة من المشاركة، فيما أصيب لاعب الوسط كريستيان نوبوا (دينامو موسكو الروسي) في فخذه الأيمن.
سجلت الإكوادور 20 هدفا فقط في 16 مباراة ضمن تصفيات أميركا الجنوبية وسويسرا 17 في 10 مباريات في تصفيات أوروبا لذا لا يتوقع أن تشهد مواجهتهما أهدافا كثيرة اليوم.