فرار قيادات المالكي العسكرية و'التنظيم' يسيطر على 'نينوى'
سيطر تنظيم داعش على معظم أحياء محافظة نينوى شمال العراق أمس وحرر سجناء معتقلين في سجن بادوش، واتجه إلى صلاح الدين بعد سيطرته على قضاء الشرقاط وسط غياب القيادات العسكرية التي فرت من مقراتها فيما طالب رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي باتخاذ موقف موحد لمواجهة الإرهاب، داعيا المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين من المدينة.
وطبقا لرواية شهود عيان، فإن تنظيم داعش سيطرعلى مبنى محافظة نينوى وكامل الجانب الأيمن من مدينة الموصل، وأن قادة الأجهزة الأمنية في المحافظة اختفوا من مقارهم منذ ليل أول من أمس وأخلت قوات البيشمركة حرس إقليم كردستان المحافظ أثيل النجيفي والمسؤولين، وأصبحت المدينة خالية من أي تمثيل حكومي.
ونشرت مواقع إلكترونية صورا تبين سيطرة مسلحين على مطار الموصل العسكري ومعسكر الغزلاني واستيلاءهم على معدات وأسلحة بعد هروب جميع القيادات الأمنية.
وفي تطور آخر للأحداث في المحافظة قال الإعلامي أحمد الطائي لـالوطن، إن مسلحي داعش سيطروا على عدد من سجون محافظة الموصل وقاموا بتهريب 700 نزيل من سجن التسفيرات و625 نزيلا من سجن مكافحة الإرهاب وأكثر من 1400 نزيل من سجن بادوش، موضحا أن عدداً كبيراً من الأهالي والإعلاميين نزحوا إلى محافظات إقليم كردستان.
وفي محافظة صلاح الدين سيطر مسلحون على قضاء الشرقاط. وقال الناشط المدني ماجد الناصري لـالوطن، إن عناصر داعش فرضوا سيطرتهم على سبع قرى في قضاء الشرقاط، مما دفع عشرات العائلات بالنزوح إلى قضاء بيجي، مؤكدا اتخاذ إجراءات أمنية مشددة لحماية المحافظة من احتمال شن هجمات مسلحة.
في غضون ذلك، طالب رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي القوى العراقية كافة باتخاذ موقف موحد لمواجهة الإرهاب. وقال في مؤتمر صحفي عقده في مبنى البرلمان أمس وجود داعش في نينوى يهدد إقليم الشرق الأوسط والدول المجاورة في العراق وحتى إقليم كردستان، طلبت المساعدة من رئيس الإقليم مسعود بارزاني لصد هذه الهجمة بمساعدة قوات البيشمركة، محملا القيادات العسكرية في المحافظة مسؤولية سقوط المدينة بيد الإرهابيين. وقال في هذا الصدد هروب القيادات الأمنية يجب التحقيق فيه، لأن محافظة نينوى سقطت بالكامل بيد داعش، الذي سيتوجه إلى محافظة صلاح الدين بعد أن سيطر على نينوى ومطارها وعلى طائرات هليكوبتر.
وكشف عن اتصال أجراه بالسفير الأميركي في بغداد لتدارك انهيار الوضع الأمني، وقال طلبت مساعدة الولايات المتحدة، وأنا مستعد لحضور مؤتمر نناقش الوضع الأمني بحضور رئيس الوزراء نوري المالكي والقوات الأمنية، لأن البلاد تتعرض لغزو خارجي من قبل داعش، يجب التصدي للهجمة الإرهابية والوقوف مع القوات الأمنية والعشائر وتجاوز الخلافات، مما يتوجب علينا العمل معاً لدعم القوات الأمنية وتناسي خلافاتنا بهذا الوقت الحرج، موضحا أن شقيقه محافظ نينوى أثيل النجيفي ما زال في الموصل، وقال يحاول تشكيل خط دفاعي لصد الهجمة ويجب التعاون مع إقليم كردستان وقوات البيشمركة لصد هجوم داعش، الذي سيطر على مراكز مهمة أبرزها مراكز شرطة ومطار المحافظة الذي يحتوي على طائرات هليكوبتر وأسلحة وأعتدة وقناة سما الفضائية، فيما انسحبت قوات الجيش بشكل مفاجئ.
وأعلنت الحكومة العراقية، تقدم رئاستي الوزراء والجمهورية بطلب إلى البرلمان لإعلان حالة الطوارئ في عموم العراق، أبدت الولايات المتحدة مساعدة الحكومة العراقية، واستنكرت سيطرة داعش على الموصل، وقالت إنها تؤيد ردا قويا ومنسقا لصد هذا العدوان.