في إحدى تغريدات الدكتور محمد العريفي يقول إنه رصد 21 مقالا في أسبوع واحد تنتقد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإذا كانت التغريدة التويترية صحيحة التوضيح وليس التلميح، وعليه الاحتراز من تأثير غزواته التويترية على محبيه من الجيل الجديد، فبعض التغريدات توغر الصدور وتبني جدارا وهميا يتسلقونه بعشوائية ويفسرون محتواه بطريقة لا يتوقعها.
العريفي لم يفند هذه المقالات، ولم يقل إنها ضد المخطئين من منسوبي الهيئة الذين يمارسون الملاحقات والقفز الهوائي والبطولات العنترية، ويستخدمون اليد واللسان بحدة واندفاع، وهذه الأمور غير مطلوبة منهم، فقد تلقوا دورات مكثفة في الاحتساب وحسن التعامل مع الآخر وتقنين صلاحياتهم، بينما اكتفى العريفي بأن قال إنها ضد الهيئة، ووضع المقالات والأقلام الصحفية في سلة واحدة، وحكم بأنها تهاجم وتنتقد الهيئة، وهذه معلومة غير دقيقة، فمجمل المقالات التي تم نشرها مؤخرا بإشراف قيادات التحرير لا تهاجم الهيئة، ولا تنتقدها نهائيا ولو كانت كذلك لما أجيز نشرها، وإنما تركز على شطحات ونطحات الخارجين عن سياق المشهد القويم الذي يعتمد على اللين في القول والعمل دون الحاجة إلى البطولات العنترية التي تسيء إلى الشخص ذاته وإلى الجهة التي يعمل فيها، بل تسيء إلى الدين والوطن.
للعريفي أتباع ومحبون كثر، وهذه نعمة من رب العزة والجلال، وعليه استغلال هذه المساحات الشعبية في الجانب الإيجابي، لأن أي كلمة منه ومن أمثاله تأخذ مداها، دون أن يعرف أن هناك دواعش كثرا ممن يتابعونه وهم مقتنعون بفكره وقدراته وحضوره وتمكنه ودون أن يعلم أنهم على حافة السقوط في وحل الدعششة التي تمارس أعمالا ما أنزل الله بها من سلطان.
المطلوب من كل من يعتلي المنابر الاحتراس في هذه المرحلة من الدهماء، لأن التعميم جائر والفتنة نائمة، وكل نفس بما سكبت رهينة.... حفظ الله بلادنا.