فواز عزيز
للشباب برامجهم اليوتيوبية وللفتيات برامجهن أيضا، وما بينهما مختلطات. ورغم أنه للشباب الكثرة، إلا أن للفتيات الغلبة في الأخير.. وربما يعود ذلك إلى كثرة البرامج الشبابية وتزاحمها بلا تميز، واستقطاب مميزي اليوتيوب إلى الشاشات الفضائية.
كان الساخر هادي الشيباني صاحي لهم، وكان الجمهور صاحي معه، فجنى ملايين المشاهدات وكسب جماهيرية له ولبرنامج يطبعون لـصاحي القناة، وكان له صولة وجولة في القسوة الساخرة على المسؤول عديم المسؤولية والمشاريع الحكومية المتعثرة، وكان دوي تصفيق الجمهور يُسمع في كل مكان، حتى انسحب الـصاحي الشيباني، ليصبح البرنامج هادي صفةً لا اسما!
من الصعب اليوم الحصول على مقعد في الصفوف الأمامية لبرامج اليوتيوب، لكن قناة قوارير النسائية ربما تحصل على ذلك، إذا واصلت التميز والصخب الذي بدأ مبكراً مع الحلقات الثلاث الأولى لبرنامج بناتيوب.
في الحلقة الثالثة من برنامج بناتيوب التي شاهدها 75 ألفا في يومين، قست أميرة العباس على بنات جنسها، ونزلت عليهن بسوط النقد الواقعي لبعض تصرفاتهن، وطقطقت مع زميلتها على الإعلامي وليد الفراج فقدمت أكشن يا بنات، وفي تلك الفقرة تلميحات مضحكة ونقدية في ذات الوقت، وفيها أيضا رفضت الدكتوره زهرة المعبي فكرة قيادة المرأة للسيارة، مؤكدة أنها ستزيد مشاكل السمنة لدى النساء، وتقول الدكتوره زهرة : حنا #مانبغاها_تسوق.
(بين قوسين)
كان للبرامج الشبابية أثر وتأثير وتلاشى كل ذلك بعدما توجهت القنوات التلفزيونية لاستقطابهم.. لماذا تنجح البرامج الشبابية على الـيوتيوب وتفشل على الشاشة؟