فرق عضو هيئة التدريب بالكلية التقنية بأبها حسن بن مانع آل عمير في المحاضرة التي قدمها على مسرح الغرفة التجارية مؤخرا بين المواطنة الإيجابية والزائفة، مبينا أن المواطنة الإيجابية هي تلك التي يشعر فيها الفرد بقوة انتمائه للوطن المتمثل في القيام بدوره الإيجابي لبناء وطن مسلم عربي بمواصفات عالمية، بينما المواطنة الزائفة يظهر الفرد فيها حاملاً لشعارات جوفاء بينما واقعه الحقيقي ينم عن عدم الإحساس والاعتزاز بالوطن. وقال إن أحد أهم أسباب اختياره للحديث عن هذا الموضوع هو إيمانه بأن مصنع إنتاج المواطنين هي الأسرة وهي التي يتلقى منها كل القيم سواء كانت إيجابية أو سلبية ولحاجتنا الماسة للمحافظة على مقدرات وثروات وطاقة الوطن للأجيال القادمة. وذكر أن من الملاحظ على نسبة ليست بالقليلة من الأسر هي تخليها التام عن مسؤولياتها تجاه أبنائها وعدم متابعتهم والحرص على تنشئتهم بالشكل الصحيح، مما قادنا وللأسف لمشاهدة كثير من السلبيات والأفعال المشينة من البعض والتي يجب أن نتحد جميعاً للتصدي لها علماً بأن خط الدفاع الأول عن أمن الوطن هي الأسرة.
وبين آل عمير في محاضرته أن العقبات التي تواجه الأسرة اختلاف المفاهيم والأولويات لدى الطرفين، وعدم توزيع المسؤوليات والمهام بالشكل الصحيح واعتماد الطرفين على تجارب الآخرين في التربية والتي لا تعتمد على منهج صحيح، والتربية القائمة على ردات الفعل دون وجود منهجية لزراعة القيم.
وأوضح أن المعايير التي تسهم في إيجاد أسرة فاعلة تخدم الوطن هي الاختيار المناسب للشريك، إضافة إلى التدريب والتثقيف المستمر والوضوح التام للمسؤوليات ومعرفة الحقوق والواجبات والالتزام بمعايير الدين الإسلامي، وتطبيق منهج الاتصال الفعال بين أفراد الأسرة وتفعيل الحوار البناء.