المدينة المنورة، جدة: سعد الحربي، الوطن

'أسبوع الوعد' ببدل العدوى مضى بلا صرف

على خلفية أزمة كورونا، وللمرة الأولى منذ تكليف المهندس عادل فقيه بالعمل وزيرا للصحة، وانتظام الوزارة في إصدار بيان يومي بدأ قبل 27 يوما، جاء البيان رقم 28 خاليا من تسجيل أية إصابات بالمرض أمس، إضافة إلى شفاء حالتين ممن سبق الإعلان عن إصابتهما المؤكدة.
ومنذ تاريخ 29 جمادى الآخرة، والوزارة منتظمة في إصدار بيان يومي عن أعداد الإصابات والوفيات، ولم يخل يوم منذ ذلك التاريخ من تسجيل إصابة جديدة، إضافة إلى وفيات غير ثابتة.
وفي سياق متصل، وبعد مضي نحو أسبوعين على وعد فقيه بمنح العاملين في المجال الصحي الذين لهم احتكاك مباشر بمصابي كورونا بدل عدوى خلال أسبوع، إلا أن ذلك البدل لم يصرف إلى اليوم.


مضى أسبوع على وعد وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه بمنح الكادر الطبي والعاملين بالمجال الصحي لمن لهم احتكاك مباشر بمصابي كورونا بدلات، حيث أوضح في تصريح صحفي أثناء زيارته للمدينة المنورة قبل نحو 10 أيام، أن الوزارة تدرس الإجراءات والأدوات التي يمكن عملها لتحفيز العاملين في القطاع الصحي، خاصة الذين لهم احتكاك مباشر مع مصابي كورونا، على أن يكون ذلك مطلع الأسبوع الماضي، ولكن لم يستجد شيء بالموضوع. في حين أغرى موضوع البدلات عددا من الكوادر العاملة في مستشفى أحد بمنطقة المدينة المنورة، كونه المستشفى المخصص فيه قسم عزل لاستقبال ومعالجة مصابي مرضى كورونا، حيث قيد عدد من غير أهل الاختصاص الطبية أسماءهم في الإشراف على قسم العزل، يعمل عدد منهم في أعمال إدارية ومكتبية في المستشفى بحسب الكشف - تحتفظ الوطن بنسخة منه -، في حين وجدت أسماء في الكشوفات لمنسوبي مستشفى يعملون في مبان أخرى خارج مبنى المستشفى قيدت أسماؤهم من ضمن الأشخاص المشرفين على المرضى في قسم العزل.
وأشارت مصادر من داخل المستشفى لـالوطن، إلى أن الأسماء التي رفعت للجهات العليا لاعتمادها لمن يستحقون بدلا على قسم العزل في مستشفى أحد بعضهم ليس له علاقة مباشرة بالحالات ويعمل في سكرتارية المستشفى، إضافة لوجود أشخاص خارج المبنى، إلى جانب تقييد عدد من الأطباء الذين يشغلون مناصب إدارية بالمستشفى كمشرفين على الحالات المصابة.
وأضافت أن القسم المختص في متابعة الحالات من الكادر التمريضي والفني المتخصصين في العلاج التنفسي، سبق وأن طلبوا بدلا لمتابعة الحالات المصابة، بالرغم من النقص العددي الذين يعانونه بالمستشفى إلا أن الإدارة لم تتجاوب معهم وأبقتهم على العدد المحدود بعد انتقال عدد منهم لبعض الأقسام وسفر الآخرين للدراسة، ولم تعتمد أسماءهم في بدل عدوى كورونا مثل ما تم تخصيصه لبعض الإداريين بالمستشفى بحيث البعض منهم عمله ينتهي في الفترة الصباحية فقط.
إلى ذلك، تباينت الأعداد الموجودة في قسم العزل، حيث فضلت 3 حالات من المصابة بفيروس كورونا من المدينة المنورة العزل المنزلي وذلك برعاية طبية من الشؤون الصحية وبإشراف من الطب المنزلي، حيث تقضي ثلاث حالات تحت ملاحظة الطب المنزلي ويجرى عليها العزل الانفرادي، حرصا على عدم المخالطة ونشر العدوى.
وكان مدير الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة الدكتور عبدالله الطايفي، أوضح لـالوطن، أن اختيار مستشفى أحد لعزل مصابي فيروس كورونا جاء بعد قرار ثلاثي شاركت فيه جامعة طيبة،
من جهة أخرى، أوضحت وزارة الصحة في بيانها اليومي، أنه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بـكورونا أمس، مشيرة إلى أن حالتين تماثلتا للشفاء.