من الشائع أن يقوم أحد النجوم المشاهير بحثّ جمهوره على التبرع إلى جهة خيرية ما، لكن ما يُحدث الفرق وقوة الاستجابة هو أن يبادر النجم نفسه بخطوة إضافية، شيء مختلف يحفّز جمهور محبيه لمزيد من التبرع أو المشاركة.
النجم الشاب الأميركي زاك إيفرون لم يكتف فقط بالإسهام العابر في حملة تمن أمنية Mike a wish، بل زاد على مشاركته في تسويق الحملة، بأن قدم عرضا مغريا لمن يتبرع بعشرة دولارات فقط، وهو أن ينظّم سحبا عشوائيا على جميع من تبرع، ليهب صاحب الحظ السعيد سيارته الأولى! رغم كل ما تحمله من ذكريات، وما يكنه من مشاعره تجاهها، بل وزاد على ذلك بأن يتكفل بمصاريف سفر الفائز إلى لوس أنجلوس واستضافته كذلك.
سوف يهب زاك أحد المتبرعين سيارته الأولى، تلك السيارة التي تعلم عليها القيادة أول مرة، وعليها حصل على رختصه الأولى، وبها نجى من حادثه المروري الأول، ذكريات مهمة في حياة أي إنسان، لكن زاك النجم كان حريصا ـ كما قال في رسالته المرئية لمحبيه ـ على أن يقدم شيئا إضافيا لهذه الحملة العالمية؛ شيئا يساعدها على رسم البسمة على محيا أطفال مصابين بأمراض مميتة، حينما يحققون لهم بعضا من أمانيهم البسيطة.
يطمح زاك لجمع 200 ألف دولار لصالح هذه الحملة، ورغم أنه لم يطلق نداءه إلا قبل أيام قليلة؛ إلا أنه استطاع جمع نصف المبلغ خلال فترة قياسية، وهو مؤمن أن باستطاعته الوصول إلى الرقم المطلوب قريبا، كما أنه يتطلع بشوق إلى قضاء وقت ممتع مع سعيد الحظ قبل أن يسلمه سيارته الأولى.
في الحقيقة أن زاك لم يسعد الأطفال المحتاجين فقط، بل أسعد محبيه كذلك بهذه الفكرة المبتكرة، التي جعلت الجميع فائزين وسعيدين في نهاية الأمر، أليس كذلك؟!