طيران الأسد يستهدف مساجد حلب
مرة أخرى تعود الأرض للاهتزاز تحت أقدام جنود النظام السوري، وتتطاير أشلاؤهم لمسافة عشرات الأمتار في الهواء، حيث قام ثوار الجيش السوري الحر بتفجير حاجز قرية موتبين قرب مدينة الصنمين بريف درعا، مما أدى إلى تدمير الحاجز بشكل كامل ومقتل جميع عناصره. وأشارت شبكة مسار برس إلى أن قوة التفجير أدت إلى تدمير الحاجز بشكل كامل، ومصرع أكثر من 20 عنصراً من عناصر نظام الأسد.
كما شهد حي الشيخ مسكين بدرعا اندلاع معارك عنيفة بين قوات الجيش الحكومي والثوار، على حاجز الزفة الواقع على طريق نوى، حيث استهدف الثوار سيارة لعناصر قوات الأسد، مما أدى إلى مقتل عدد من عناصرها، وسط قصف مدفعي على المدينة.
وفي ريف حلب، أكدت لجان تنسيقيات الثورة أن قوات النظام استهدفت بلدتي دارة عزة والأتارب بالبراميل المتفجرة، وكذا حي الشيخ فارس بحلب، إضافة إلى غارة جوية استهدفت حي الشيخ خضر. وتأتي تلك الاشتباكات بعد سيطرة القوات الموالية للنظام على قرية حيلان الواقعة على بعد 5 كيلومترات شمال مدينة حلب والقريبة من السجن المركزي الذي تتمركز فيه قوات للنظام. في حين قتل عشرات الأشخاص بقصف على ريف حلب. إلا أن ناشطين أفادوا بأن الاشتباكات العنيفة لا تزال تدور بين قوات المعارضة وقوات النظام في محيط القرية في محاولة من فصائل المعارضة لاستعادة القرية الاستراتيجية.
كما قصف الطيران الحربي فجر أمس مسجد علي بن أبي طالب في بلدة إعزاز بالريف الشمالي، مما أسفر عن وفاة 11 شخصا، وإصابة العديد بجروح. وفي حي جمعية الزهراء دارت اشتباكات بين الطرفين في محيط فرع المخابرات الجوية أدت إلى مقتل 3 عناصر من قوات الأسد، وسط قصف للمناطق التي يسيطر عليها الثوار بقذائف الدبابات. وكانت كتائب الثوار سيطرت أمس الاثنين على غرفة عمليات قوات الأسد القريبة من الأكاديمية العسكرية بحي الراشدين الشمالي في حلب. أما على صعيد دير الزور، فقد تواصلت الاشتباكات بين الثوار وبين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 22 عنصراً من داعش سقطوا قتلى، إضافة إلى أسر 14 آخرين منهم في منطقة جديد عكيدات إثر كمين نفذه مقاتلو الكتائب الإسلامية.