رئيس الحكومة اللبنانية إلى جدة.. غدا
يبدأ رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام زيارة إلى المملكة غدا، يلتقي خلالها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز.
وأكد السفير السعودي لدى بيروت علي عواض عسيري، في تصريح صحفي، على أهمية الزيارة التي سيقوم بها رئيس الحكومة اللبنانية إلى المملكة، لكونها تستند إلى تاريخ من العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين، مشددا على إجماع اللبنانيين على أهمية هذه العلاقات وعلى ضرورة هذه الزيارة، إضافة إلى ما للرئيس تمام سلام من مكانة لدى المملكة.
وعن جدول الزيارة، أوضح عسيري أن سلام مقرر أن يلتقي بولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وعدد من كبار المسؤولين في المملكة، لافتا إلى أن الزيارة ستشكل مناسبة لتعزيز أواصر الأخوة وتبادل الآراء حول الأوضاع التي تشهدها المنطقة.
وأبدى السفير عسيري ارتياحه للتوفيق الذي يحالف الحكومة اللبنانية برئاسة الرئيس تمام سلام إذ استطاعت في مرحلة قصيرة اتخاذ قرارات إدارية وأمنية على قدر كبير من الأهمية ساهمت في تعزيز الثقة بمؤسسات الدولة، وذلك نتيجة توافق سياسي داخلي بين كافة الأطراف، متمنيا أن ينسحب هذا التوافق على كافة المواضيع لينعم لبنان وشعبه بالأمن والاستقرار، وأن يشكل الاستحقاق الرئاسي مناسبة لجمع الأشقاء اللبنانيين وترسيخ الهدوء وتعزيز الازدهار.
ودعا السفير عسيري القطاع الخاص في المملكة ولبنان، إلى تعزيز التواصل بين المؤسسات ورجال الأعمال ووضع استراتيجيات اقتصادية تخدم مصلحة البلدين والشعبين، فيما أكد أن الجالية اللبنانية في المملكة تمثل صلة أساسية وفاعلة في العلاقات الاقتصادية بين المملكة ولبنان، وهي علاقات متجذرة وقوية ومتنامية، مضيفا بالقول إن المملكة كانت في السنوات الأخيرة بين أهم أسواق الصادرات اللبنانية كما يشكل السياح السعوديون نحو 20 % من السياح العرب، وحجم الاستثمارات السعودية لا يزال يشكل في لبنان أكثر من 40% من مجموع الاستثمارات الأجنبية، كما أن الاستثمارات اللبنانية في المملكة تقدر بنحو 2.5 مليار دولار.
وتطلع السفير السعودي لدى بيروت إلى المزيد من النمو والتطور في علاقات الصداقة والأخوة التي تربط بلاده بلبنان، كما في العلاقات السياسية والاقتصادية المشتركة، مشددا على أن الرياض تعبّر على الدوام عن حرصها على أمن لبنان العزيز واستقراره ووحدة أبنائه وضرورة سعيهم إلى تحقيق المصلحة الفضلى لبلدهم.