رشوان لـ'الوطن': علينا تفعيل المبادرة والاستفادة من تجربة استمطار مدينة العين الإماراتية
قبل شهر وأكثر من حلول شهر رمضان المبارك حيث يزداد تهافت الصائمين على شراء كميات كبيرة من اللحوم لإعداد وجبات الشهر الفضيل، جاءت مطالب تنادي بتفعيل المبادرة السامية في التجارة الخارجية في مجال المواشي، والتي تهدف لإيجاد سلالات من الأغنام ترسل إلى دول مجاورة ليتم تربيتها قبل أن يتم جلبها جاهزة للبيع في الأسواق المحلية.
وطالب رئيس اللجنة التجارية بالغرفة التجارية بالمدينة المنورة محمود رشوان بضرورة تفعيل المبادرة السامية في التجارة الخارجية، وذلك بإيجاد سلالات من الغنم ترسل إلى الدول المجاورة مثل جيبوتي والصومال لتوطن وتربى وتأتي جاهزة من ثم يتم بيعها بأسعار مناسبة في الأسواق المحلية، مشيراً إلى أن ذلك لابد أن يتحقق لاسيما أننا مقبلين على شهر رمضان المبارك الذي تتجه فيه العائلات والمطاعم إلى شراء المواشي، بالإضافة إلى تجنب الوقوع هذا العام في الأزمة التي شهدتها المملكة في أيام عيد الأضحى الماضي من غلاء أسعار الأضاحي التي جعلت العديد المواطنين يلجؤون إلى شراء سندات الأضاحي من الجمعيات المعنية.
وبين رشوان لـالوطن بقوله: إننا بلد غير منتج للحوم وبإمكاننا أن ننتج لحومنا بحلول يتم تصنيفها على المستوى الطويل والمتوسط والقصير، الأول يمكننا إرسال السلالات مثل النعيمي والحري وغيرها إلى دول أخرى ليتم توطينها ثم تعود بعد ذلك جاهزة، أو بإمكاننا أن نستورد من دول أخرى مثل أذربيجان وغيرها يوجد لديها مثل سلالتنا لنأخذ منها ملايين الرؤوس وبأسعار منخفضة ثم ننتج أسواقا جديدة بها.
وأضاف على المستوى القصير يمكننا استصلاح أماكن جديدة في السعودية تأتي تماشيا مع التربة الصالحة للزراعة؛ بحيث تكون مناطق مناسبة للمواشي بحيث ندرس الأرض لنعوض المراعي الخضراء ونقوم بإنتاج مطر صناعي لإحياء هذه التربة كما فعلت دولة الإمارت بالتعاقد مع شركة سويسرية بإنتاج مطر صناعي يعرف بـ الاستمطار وقد أجرت الشركة السويسرية بالفعل ما يربو على 50 تجربة للتحكم في سقوط المطر، بهدف استنزال المطر فوق التراب الإماراتي، وتستخدم هذه الشركة أيونات لتساعد على تكون سحب ماطرة وأحيانا عاصفية وقد نجحت التجربة وهم بصدد تنفيذها في أرجاء مدينة العين الإماراتية.
وأشار إلى أن الاستمطار هو عملية كيماوية يتم بها حقن السحب بشوائب ومواد خارجية مستثيرة، الأمر الذي ينتج جراءه تحويل الماء إلى بلورات ثلج تنهمر نحو الأرض بدافع الوزن، وما إن تدنو من الأرض حتى تعلو حرارتها شيئاً ما فتعود لحالتها السائلة.