استغرب رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة الأمير سلطان بن سلمان من بقاء نسبة كبيرة من ذوي الاحتياجات الخاصة، خصوصا من الصم والبكم، بمستويات تعليمية متدنية، على الرغم من تذليل الصعوبات أمامهم، داعيا أفراد هذه الفئة لعدم الاستسلام للإعاقة ومواصلة تعليمهم حتى المراحل العليا.
وجاءت تصريحات الأمير سلطان بن سلمان، بالتزامن مع ترؤسه الاجتماع السادس للجمعية العمومية لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بالمدينة المنورة أمس، بحضور أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان، وأعضاء المجلس، على هامش اللقاء التاسع لمؤسسي المركز الذي أقيم بفندق المريديان بالمدينة المنورة، والذي استعرض خلاله أهم نشاطات وإنجازات المركز البحثية والعلمية لعام 2013 وذلك لاعتمادها، كما اعتمد الموازنة التقديرية للمركز للعام المالي 2014، بالإضافة إلى استعراض الميزانية العمومية والحسابات الختامية للسنة المالية المنتهية، حيث قام المجلس بتفويض الجمعية العمومية لمجلس الأمناء بإقرار الموازنة التقديرية للمركز للأعوام القادمة.
واستعرض المجلس في ختام الاجتماع، تقريرا علميا مفصلا عن أبحاث المركز وأهم ما تم فيها من إنجازات خلال العام الماضي، وكتيبا توثيقيا عن مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، رصد فيه كل ما قام به المركز من أبحاث علمية واتفاقيات مثمرة، فيما أعلن خلال الاجتماع عن تصميم دبلوم عال لتأهيل مترجمي لغة الإشارة بعد المرحلة الثانوية، حيث جرى الإعلان عن تأسيس مركز وطني معتمد، بالشراكة مع وزارة التعليم العالي، باعتماد وتأهيل مترجمين للغة الإشارة تخدم أكثر من 700 ألف أصم في المملكة. إلى ذلك، لفت الأمير سلطان بن سلمان إلى إعلان مؤسسة الأميرة العنود الخيرية التي تعد من المؤسسات الرائدة الوطنية باحتضانها قضية الصم من خلال مبادرتين إضافيتين، هما مركز تدريب وطني للغة الإشارة ومركز ترجمة، بحيث يمكن للأصم عندما يذهب إلى أي موقع معين التعامل عبر التلفون للترجمة الفورية، مبينا إن لدينا 700 ألف أصم يحتاجون لهذا النوع.