بقيادته دُحرت 'القاعدة' وخُلص الوطن من شرورها مجنبا البلاد 220 عملية إرهابية
حيث يرقد جسدك الطاهر، وحيث تستريح روحك الزكية.. يهديك شعبك أطيب التحيات نايف بن عبد العزيز، ولسان حالهم يقول: لقد كفيت ووفيت. ففي مثل هذا اليوم وقبل 11 عاما، حينما ضمر منعدمو الذمة والأمانة الشر لوطنهم، وفجروا سياراتهم المفخخة في 3 مجمعات سكنية، كنت ورجالك لهم بالمرصاد، ولم يهدأ لك بال أو يرف لك جفن، حتى خلصت الوطن منهم وشرورهم.
ليس هناك من لا يتذكر نايف بن عبد العزيز، ذلك الرجل الذي قهر إرهاب القاعدة بصقوره ورجاله الأشاوس.. وكان في كل مرة ينجح فيها الإرهابيون في تحقيق مبتغاهم، تجده في المستشفيات على المصابين مطمئنا وفي منازل شهداء الواجب معزيا.
نايف بن عبد العزيز، قصة لا تمل قراءتها.. ونظير ما كان يتمتع به من حزم وقوة، إلا أنه كان شخصية تحمل في داخلها من بواعث الرحمة والإنسانية الكثير، وليست بشهادة المقربين فحسب، بل بشهادة الجميع.
في مثل هذا اليوم، والذي فجع فيه السعوديون على أحداث دموية بامتياز نفذها تنظيم القاعدة الخارجي بأصابع محلية، لزاما أن يُستذكر نايف بن عبد العزيز، كيف لا؛ وهو من قال وفعل.. ووعد وأوفى.. وطرد عبر رجاله المخلصين صقور نايف الإرهاب إلى خارج الحدود، ملحقا بتنظيم القاعدة ضربات موجعة أفقدته التوازن على الأراضي السعودية، وعجلت بخيار الرحيل إلى غير دولة.
وفي خضم ما عانته المملكة من عمليات الإرهاب، والحديث هنا عن الفترة التي تلت أحداث 12 مايو 2003، إلا أن ذلك لم يدفع المسؤولين فيها من إعلان حالة الطوارئ.. وكانت الفكرة أن ينخرط الجميع في الحرب على التنظيم، فلا فرق بين مواطن ورجل أمن، ما دام أن الأول هو رجل الأمن الأول.. ليسجل المجتمع في حينه مثالا يحتذى في نبذ كل من رفع السلاح بوجه الدولة، وكانت بلاغاتهم ومعلوماتهم خير معين للأجهزة الأمنية للضرب بيد من حديد على كل من يخطط أو يحرض أو يمول.. وكانت النتيجة معادلة أمنية كاملة لم ينفصل فيها المواطن عن دور رجل الأمن.
صحيح أن تنظيم القاعدة استطاع أن ينفذ عددا من العمليات الإرهابية داخل المملكة، ولكنه في المقابل، فشل في تنفيذ العشرات منها، إذ تمكنت وزارة الداخلية من إحباط أكثر من 220 عملية إرهابية محققة، قال نايف بن عبد العزيز وقتها إنه لو تم تنفيذ ربعها لاختلف الحال إلى الأسوأ. ومن أجل كل ذلك نقول.. شكرا لك نايف.. شكرا أن وهبت حياتك لبلدك لكي يعيش.