مجموعة تصريحات. كل تصريح يخلّف وراءه عددا من الاستفهامات.
التصريح الأول، جاء على لسان المتحدث باسم حرس الحدود بعدم وجود عقوبات لمن يمارس السباحة في مناطق خطرة، وإنما تقوم دوريات حرس الحدود الشاطئية بـتنبيههم إلى خطورة هذا الفعل، إضافة إلى اللوحات الإرشادية التي توضح المناطق الخطرة!
السؤال: هل باستطاعتنا وفقا لهذا القياس أن نطالب إدارات المرور والشرطة بالاكتفاء بتنبيه المفحط الذي يمارس هوايته الخطرة بعيدا عن الناس، وعدم مخالفته، أي أن أجهزة الأمن مسؤولة عن حياة الإنسان والأخذ على يد المخالف!.
التصريح الثاني، جاء من الهيئة العامة للغذاء والدواء، إذ ضبطت فرق الهيئة أغذية منتهية الصلاحية ومخلوطة بمواد مغشوشة داخل منشآت لحفظ الأغذية وتوزيعها، وأغذية أخرى مخزنة تحت أشعة الشمس بشكل مباشر!
ومازلنا لا نعرف لماذا لا يتم إطلاع الرأي العام على العقوبات التي تم تطبيقها بحق التجار الذين كانوا ينوون غش المجتمع وتدمير صحته بتلك الأغذية الفاسدة والمسمومة، أم أن سمعة التاجر أهم من حياة المجتمع؟!
التصريح الثالث، جاء من المديرية العامة للجوازات، إذ تم تدشين عدد من الخدمات الإلكترونية الجديدة، شملت تجديد جواز السفر السعودي، ليصبح باستطاعة المواطن وأسرته تجديد جوازاتهم عن طريق موقع وزارة الداخلية الإلكتروني دون الحاجة لمراجعة الجوازات!
والسؤال: لماذا وحدها الجوازات من يغرد خارج السرب البيروقراطي. على الرغم من حساسية المسألة بينما يضطر المواطن ـ مثلا ـ للنوم عند بوابات مكاتب العمل منذ منتصف الليل!
وتحت عنوان تهميش الانتساب عشرات الأسئلة من خريجي الانتساب، الذين حصلوا على درجات عالية، وتجاوزوا اختبارات قياس، وحصلوا على التربية العملية، وخضعوا لجميع اشتراطات الدارسين بالانتظام، ومع ذلك لا أحد يعترف بهم.
لمن يشكو هؤلاء، وإلى أين يذهبون؟!