بعد الأمطار.. مشاريع تصريف السيول بمكة تخفق في 'الاختبار'

فيما يعقد أمير منطقة مكة المكرمة الأمير مشعل بن عبد الله، مؤتمرا صحفيا، بعد نحو ساعتين ليسلط الضوء فيه على تداعيات الأمطار التي شهدتها العاصمة المقدسة الليلة الماضية، أظهرت الصور التي تداولها السعوديون إخفاق مشاريع تصريف السيول في اختبار الأمطار التي وصفتها مصادر بالدفاع المدني بأنها كانت بين المتوسطة والغزيرة.
حصيلة البلاغات التي تلقتها فرق الدفاع المدني وإدارة مرور العاصمة المقدسة، بلغ 2006 بلاغات، تركزت في مجملها على احتجاز للمركبات وانقطاع للتيار الكهربائي عن بعض المنازل، إضافة إلى بعض الحوادث المرورية، وتساقط الصخور على طريق بطحاء قريش.
وطبقا لما صرح به الناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة صالح العلياني، فإن الأمطار التي هطلت على مكة المكرمة الليلة الماضية، شملت العديد من الأحياء ومركز بحرة والشعيبة ومنطقة حدا، فيما أفاد أن الأمطار أدت إلى جريان السيول بالطرق، وهو ما حدا بالدفاع المدني لتطبيق الخطة الخاصة بالأمطار.
ولفت العلياني إلى أن غرفة العمليات تلقت 1356 بلاغا، تنوعت بين احتجاز مركبات بداخل تجمع للمياه وانقطاع للكهرباء عن المنازل وتضرر بعضها بالمياه والتماسات كهربائية وسقوط أشجار.
وأوضح أن فرق الدفاع المدني تعاملت مع تلك البلاغات بتمريرها للجهات الحكومية ذات العلاقة كل بحسب اختصاصها.
ونتج عن أمطار مكة المكرمة أمس، وفاة واحدة لوافد أفريقي تم العثور عليه تحت جذع شجرة سقطت بشارع المنصور. فيما أفاد متحدث الدفاع المدني عن تلقي أية بلاغات عن إصابات أو مفقودين.
الناطق الإعلامي بمرور العاصمة المقدسة النقيب علي الزهراني، قال إن غرفة العمليات تلقت 650 بلاغا غالبيتها تركزت عن الاستفسار عن طريق الكر وطريق مكة جدة السريع، وهل هي مغلقة أم متاحة للعابرين، بالإضافة لبعض الحوادث والتلفيات، مشيرا إلى أنه تم مضاعفة عدد الفرق المرورية للتدخل السريع وتسيير الحركة المرورية والعمل على انسيابيتها.
وعن الحوادث التي وقعت قال النقيب الزهراني :وقعت عدة حوادث تصادم، تمثلت في تصادم 4 مركبات بالطريق الدائري، وارتداد خلفها لعدد من المركبات، وتساقط للصخور بطريق بطحاء قريش وتم التعامل مع الحادث من قبل الجهات المعنية فورا وجرى تسيير الحركة المرورية بعد تأمين الخطورة، كما تعرضت 3 مركبات لتصادم بشارع الحج و4 أخرى تحت كبري البحيرات، مؤكدا بأن تلك الحوادث والمركبات المتوقفة التي جرفتها السيول لم ينجم عنها أي وفيات أو إصابات بليغة.