قال عالم مناخ أسترالي، إن ارتفاع درجات حرارة المحيط الهادي، يزيد من مخاوف اشتداد ظاهرة النينيو الجوية لهذا العام لتصبح الأقوى خلال عقود عدة.
وتؤثر النينيو ـ وهي ظاهرة دفء مياه سطح المحيط الهادي ـ على الأحوال الجوية، ويمكن أن تتسبب في فيضانات، وأيضا موجات جفاف في مناطق مختلفة من العالم، مما يؤدي إلى نقص إمدادات الطعام.
ويشير خبراء إلى أن النينيو قد تحدث منتصف العام تقريبا، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة قالت في منتصف الشهر الماضي، إن من السابق لأوانه تقدير قوتها المرجحة.
لكن خبير المناخ في منظمة الكومنولث للعلوم والأبحاث الصناعية الدكتور وينجو كاي قال: إن ارتفاع درجة حرارة مياه المحيط الهادي أكثر من المستويات التي حدثت في السنوات التي شهدت ظاهرة النينيو من قبل، والحركة السريعة للمياه الدافئة في اتجاه الشرق يزيدان من مخاوف اشتداد الظاهرة هذا العام، وأضاف: أعتقد أن ما يحدث يتفق مع كثير من صفات نينيو قوية، التي شهدنا مثلها خلال الشهرين الماضيين.
واستند العالم الأسترالي في توقعاته على البيانات الدراسية التي نشرتها الإدارة الأميركية الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.
ويقول خبراء الأرصاد الجوية، إن احتمال حدوث ظاهرة النينيو سيتأكد خلال الشهر أو الشهرين القادمين، وقال مكتب الأرصاد الجوية الأسترالي في الثامن من الشهر الماضي، إن حدوث هذه الظاهرة هذا العام مرجح بنسبة 70%. وحدثت أشد ظاهرة للنينيو عام 1997-1998، وتسببت في فيضانات شديدة على طول نهر يانجتسي في الصين، مما أدى إلى مقتل أكثر من 1500 شخص، واشتداد هذه الظاهرة يزيد من احتمالات تأثر الكثير من السلع الزراعية في آسيا وأستراليا.