لجنة لتلقي طلبات نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية.. والترحيب بالمصالحة الفلسطينية
وافق مجلس الوزراء في جلسته التي ترأسها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، في قصر السلام بجدة أمس، على تنظيم إداري لديوان وزارة العمل وهيكل تنظيمي لفروع الوزارة في المناطق ومكاتب العمل في المحافظات.
كما وافق المجلس على تشكيل لجنة دائمة ـ في وزارة الداخلية ـ باسم اللجنة الدائمة لنقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية، من ممثلين من ذوي الكفاية والاختصاص من وزارة الخارجية، ووزارة الداخلية وهيئة التحقيق والادعاء العام.
وفي مستهل الجلسة، هنأ المجلس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بمناسبة الذكرى التاسعة لتوليه مقاليد الحكم، داعين الله عز وجل، أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، ويمده بعونه وتوفيقه، ويسدد خطاه ويسبغ عليه الصحة والعافية، وأن يديم على المملكة ما تنعم به من أمن وأمان ولحمة بين القيادة والشعب، مؤكدين أن ما شهدته المملكة من مشروعات تنموية، وما تحقق من إنجازات ومكتسبات للوطن والمواطن في فترة زمنية قياسية، يجسد ما يوليه الملك المفدى من اهتمام بأبناء الوطن الغالي وحرص شديد على أن يعم الرخاء جميع أرجائه. وأكد المجلس أن السياسة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين تجاه مختلف القضايا على الساحات الإسلامية والعربية والدولية حققت للمملكة مكانة رائدة على المستوى الدولي. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء استعرض بعد ذلك عدداً من مستجدات الأحداث وتداعياتها، ومن ذلك الأزمة السورية وتدهور الأوضاع الإنسانية لأبناء الشعب السوري لمواصلة النظام تحدياته للإرادة العربية والإسلامية والدولية، معبراً عن القلق البالغ لما آلت إليه الأوضاع الإنسانية للشعب السوري، مجدداً دعوات المملكة المجتمع الدولي لإيصال المساعدات والمواد الإغاثية للمحتاجين لها من المصابين والمرضى والمشردين والمهجرين.
دعم الشعب السوري
وأشار المجلس إلى أن المملكة تواصل دعمها للمتضررين من الأزمة السورية عبر الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية، مؤكداً أن الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية هي الجهة الوحيدة المخولة لإيصال المساعدات ولا تزال - ولله الحمد - مستمرة في استقبال التبرعات النقدية والعينية وتنفذ العديد من النشاطات والبرامج الإغاثية والإنسانية للمتضررين.
ورحب مجلس الوزراء باتفاق المصالحة بين منظمة التحرير الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية حماس، الذي جاء انطلاقا من اتفاقية مكة المكرمة، معرباً عن الأمل أن يكون في هذا الاتفاق خطوة مهمة لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية والقرار الفلسطيني من أجل مستقبل القضية الفلسطينية.
وبين خوجة أن مجلس الوزراء استعرض بعد ذلك جملة من المؤتمرات والملتقيات العلمية والثقافية والاقتصادية التي جرت خلال الأسبوع تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، منوهاً في هذا الشأن، بافتتاح الملتقى العلمي الـ14 لأبحاث الحج، والمؤتمر العالمي الثاني لمكافحة الإرهاب، تحت عنوان مراجعات فكرية وحلول عملية، والمؤتمر العلمي الثاني تحت عنوان الاقتصاد الوطني.. التحديات والطموحات، ومسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفظ الحديث النبوي في دورتها التاسعة، ومؤتمر الاقتصاد المعرفي ودوره في التنمية الوطنية.
تنظيم وزارة العمل
وأفاد خوجة بأنه بناء على التوجيه السامي الكريم، اطلع مجلس الوزراء خلال جلسته المنعقدة بتاريخ 28 / 6 / 1435 على عدد من الموضوعات، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطلع على ما انتهت إليه كل من هيئة الخبراء بمجلس الوزراء واللجنة العامة لمجلس الوزراء ولجنتها الفرعية في شأنها، وقد انتهى المجلس إلى ما يلي:
بعد الاطلاع على المحضر السابع والسبعين بعد المائة للجنة العليا للتنظيم الإداري الخاص بدراسة الهيكل التنظيمي لوزارة العمل، وافق مجلس الوزراء على تنظيم إداري لديوان وزارة العمل وهيكل تنظيمي لفروع الوزارة في المناطق ومكاتب العمل في المحافظات، وذلك وفق الصيغة الواردة في القرار.
وافق مجلس الوزراء على تفويض ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ـ أو من ينيبه ـ بالتباحث مع الجانب الروماني في شأن مشروع اتفاقية بين حكومة المملكة وحكومة جمهورية رومانيا للتعاون في مجال الدفاع، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.
وافق مجلس الوزراء على تفويض وزير الخارجية ـ أو من ينيبه ـ بالتباحث في شأن مشروعي اتفاقيتين عامتين للتعاون بين حكومة المملكة العربية السعودية وكل من حكومة جمهورية جامبيا، وحكومة جمهورية القمر المتحدة، والتوقيع عليهما، ومن ثم رفع النسختين النهائيتين الموقعتين، لاستكمال الإجراءات النظامية.
نقل المحكومين
بعد الاطلاع على ما رفعه سمو وزير الداخلية في شأن تشكيل لجنة دائمة في وزارة الداخلية لنقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية، وافق مجلس الوزراء على عدد من الإجراءات من بينها ما يلي:
1ـ تشكيل لجنة دائمة ـ في وزارة الداخلية ـ باسم اللجنة الدائمة لنقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية من ممثلين من ذوي الكفاية والاختصاص من وزارة الخارجية، ووزارة الداخلية وهيئة التحقيق والادعاء العام.
2ـ تكون من بين مهمات اللجنة القيام بما يأتي:
أـ اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنفاذ الالتزامات الواردة في المعاهدات والاتفاقيات الثنائية، ومتعددة الأطراف المتعلقة بنقل المحكوم عليه بعقوبات سالبة للحرية، والترتيبات الخاصة بها.
ب ـ تلقي طلبات نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية وإعدادها ودراستها وتقديمها واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات في هذا الشأن.
ج ـ التنسيق مع الجهات المعنية داخل المملكة وخارجها في شأن نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية.
استثمار رؤوس الأموال
بعد الاطلاع على ما رفعه معالي وزير المالية، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (23 / 14) وتاريخ 18 / 4 / 1435، وافق مجلس الوزراء على الاتفاقية الموحدة لاستثمار رؤوس الأموال العربية في الدول العربية (المعدلة)، الصادرة عن الدورة العادية الثالثة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، التي عقدت بمدينة الرياض يومي 9 و 10 / 3 / 1434.
أعضاء هيئة تقويم التعليم
بعد الاطلاع على ما رفعه محافظ هيئة تقويم التعليم العام، وافق مجلس الوزراء على تعيين الآتية أسماؤهم أعضاء في مجلس إدارة هيئة تقويم التعليم العام لمدة ثلاث سنوات ابتداء من تاريخ نفاذ القرار وهم:
الدكتور فهد بن سليمان الشايع ممثلاً من الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية.
الدكتور إبراهيم بن مبارك الدوسري.
الدكتور محمد بن شحات الخطيب.
الدكتور سعيد بن أحمد الأفندي.
الدكتورة إقبال بنت زين العابدين درندري خبراء في مجال نشاط الهيئة.
المهندس عبدالله بن عبدالرحمن العبيكان ممثلاً من القطاع الخاص.
كما اطلع مجلس الوزراء على تقريرين سنويين لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية عن عام مالي سابق، واطلع على القرارات الصادرة عن المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته 130 التي عقدت في مدينة الرياض بتاريخ 3 / 5 / 1435، وقد أحاط المجلس علماً بما جاء في التقريرين السنويين وقرارات المجلس الوزاري سالفة الذكر، ووجه حيالها بما رآه.
وسترفع الأمانة العامة لمجلس الوزراء عما انتهى إليه المجلس حيال الموضوعات التي تناولتها جلسته إلى مقام خادم الحرمين الشريفين ليتفضل بالتوجيه حيالها بما يراه النظر الكريم.
منح 63 مواطنا ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم
صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على منح 63 مواطنًا بتبوك ميدالية الاستحقاق من الدرجة الثالثة، نظير تبرعهم بالدم. ودعت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة تبوك ممثلةً في إدارة العلاقات والإعلام والتوعية الصحية من المتبرعين مراجعة المديرية لاستلام ميدالياتهم وشهاداتهم.
تبوك: واس