استمرار المدرب والأجنبي منح الفريق الاستقرار الفني
أنصفت نتائج الفريق الأول لكرة القدم بنادي التعاون في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين في الموسم المنصرم حجم العمل الذي قدمه النادي، وحجم الدعم الذي حظي به الفريق، حيث حقق مركزا متقدما باحتلاله المركز الخامس خلف النصر والهلال والأهلي والشباب، وبميزانية لا تساوي ربع ميزانيات هذه الأندية.
وأنفق التعاون 18 مليون ريال تقريباً خلال الموسم، وهي ميزانية قد تكون الأقل في المواسم الأربعة التي قضاها في دوري المحترفين، وهذا يؤكد على أن العمل كان مخططا ومدروسا ومنظما، رغم أن اللاعبين الأجانب هم الأفضل والأغلى في تاريخ التعاون، ويثبت ذلك استمرارهم حتى نهاية الموسم، وهذا الأمر لم يحدث منذ صعود التعاون فقد كان التغيير سمة الفريق سواء على صعيد المدربين أو اللاعبين الأجانب حتى في جهاز الكرة خلال الموسم، كما أن اللاعبين المحليين الذين تعاقد معهم السكري قدموا مستويات مميزة مثل عدنان فلاتة ومحمود معاذ وعبده حكمي وفهد حمد وماجد هزازي وغيرهم، حيث جاء اختيارهم وفق رؤية فنية دقيقة من قبل الجهاز الفني بقيادة الجزائري توفيق روابح.
وبما أن الحديث عن الجهاز الفني، يجب الإشارة إلى أن روابح كسر القاعدة في التعاون واستمر لموسم ونصف الموسم تقريبا، حيث تسلم الفريق في أواخر الموسم الماضي ونجح في تحقيق البقاء رغم صعوبة تلك المرحلة الحرجة، وفي الموسم المنتهي وبعد أن توفر له الاستقرار الفني قدم عملا كبيرا من بداية الاستعدادات، حيث تفاءل التعاونيون كثيرا من المعسكر الذي أقامه في تونس، وأبدوا ثقتهم بأنه سيكون مغايرا وسيظهر الفريق بشكل مختلف.
وروابح الذي عرف عنه الانضباط الشديد داخل الملعب وخارجه فرض احترامه على الجميع بعمله الذي جلب أفضل النتائج في تاريخ النادي على الإطلاق، وكان يساعده في ذلك الجهد الإداري الذي قام به الجهاز الإداري بقيادة مدير الفريق عبدالله الدخيل والإداري عبدالله الابوعلي، فقد كان الثنائي على حجم المسؤولية، ومر الموسم بلا أخطاء إدارية أو قصور في أي جانب فهما الأقل حديثاً والأكثر عملا، فالمواسم الأربعة الماضية شهدت تغييرات كبيرة في جهاز الكرة، حيث تقلد هذا المنصب عدد من الأسماء منها من حالفه النجاح ومنهم من فشل، ومع ختام الموسم عرف التعاونيون أهمية الاستقرار الفني والإداري وفوائد التنظيم في العمل، وحققوا عددا من المكاسب خارج الملعب.