أكتب عن صاحب السعادة أم عن صاحب صاحب السعادة؟!، عن عادل إمام أم سعيد صالح؟! ، عاد بهجت إلى اسمه الأول في المشاغبين بنجاح لافت، في حين عاد سعيد صالح إلى تاريخ مولده مودعاً: معيداً للزمان والمكان ما قدّماه قبل ثمانين عاماً بقليل!، بدآ معاً، لم يكن أياً منهما بطلاً للعمل الذي صار لهما بإرادة القفشات الخارجة عن النص، والجمهور الذي توج الجميع أبطالاً، بمن فيهم هادي الجيار الذي قام ببطولة فيلم واحد فشل فقبل أن يكون ثانوياً على طول الخط، لقيها عادل إمام فرصة للتفرد، ترك الجميع في العيال كبرت و قدم منفرداً شاهد ما شافش حاجة، لم ينتبه سعيد صالح إلى ضرورة الفراق الفني بالنباهة التي جعلت من عادل إمام ظاهرة، كان كاركتر شلبي يستنفد قواه، وكان زكي ينطلق نحو نجومية تنسف كل مواصفات سابقة وتقترح بدائلها العبقرية، ركب عادل إمام وأحمد زكي القطار، ولم يُصدّق سعيد صالح أن الرحلة فاتته، فقبِل بأفلام مقاولات وأدوار ثانوية، لم يصدق أن مرسي الزناتي اتهزم يا رجّالة، ولمّا تأكد لعادل إمام أن صاحبه لم يعد يشكل منافساً ضمّه إليه، كاد أن يقلب الطاولة في المشبوه وسلام يا صاحبي، وفي زهايمر، مشهد واحد، أفضل مشاهده، غير أن القطار فات فات!