ينتظر الرياضيون نهاية الأسبوع الحالي افتتاح الموسم الجديد بكأس السوبر التي تجمع بطل الدوري مع بطل كأس الملك، وهي البطولة التي شهدت نجاحا طيبا في نسختها الأولى الموسم الماضي حيث جمعت الفتح والاتحاد.
خلال هذه الأيام، وأنا في مدينة أبها ألاحظ أعدادا كبيرة للمصطافين أعادوني لتذكر دورة الصداقة الدولية التي احتضنتها أبها قرابة الـ8 سنوات، وواكبها حضور جماهيري كبير، وكانت أحد أهم دعائم التنشيط السياحي رغم أنها بطولة ودية، ولذا تساءلت لم لا تحتضن أبها السياحية بطولة السوبر بشكل سنوي؟، ولم لا تكون انطلاقة الموسم الرياضي منها سنويا؟.
وهنا أتمنى أن تبادر إمارة منطقة عسير رسميا لمخاطبة اتحاد القدم السعودي، وأن تعلن تكفلها بكل مصاريف وجوائز السوبر ليقام سنويا في أبها، خصوصا أنه لا يوجد أي فعالية رياضية منذ عدة مواسم في صيف عسير.
لمثل هذه الخطوة مردود رائع على السياحة الداخلية، وعلى رياضة المنطقة الجنوبية التي تعاني الأمرين، وستكون فرصة لإشباع رغبة أهل المنطقة بمشاهدة الفرق الكبيرة في الملعب، وفرصة للسياح والمصطافين لمشاهدة فعالية رياضية خلال تواجدهم في المنطقة.
أتمنى أن يتولى أمير عسير الأمير فيصل بن خالد، هذا الملف وأن يكون محل اهتمامه، وأنا على يقين أن اتحاد القدم لن يقف في طريق هذه المبادرة متى تكفلت إمارة عسير أو لجنة التنشيط السياحي بمكافآت البطل وبكأس البطولة وتوفير ما يحتاجه اتحاد القدم لإنجاح الحدث.
ختاما.. إقامة السوبر في عسير أفضل إعلان مجاني للسياحة في المنطقة، فالرياضة اليوم أهم الطرق للترويج، وستكون بطولة السوبر حديث جميع الصحف والفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي خلال فترة الصيف الراكدة، وستكون رسميتها فرصة لبقاء منطقة عسير في ذاكرة تاريخ الرياضة السعودية.