غارات إسرائيلية على أهداف في غزة.. 'حماس' تفرج عن 10 عناصر من 'فتح'
قالت مصادر فلسطينية لـالوطن إن القيادة الفلسطينية تقف على أعتاب أسبوع حاسم فيما يتعلق بمستقبل المفاوضات السياسية مع الحكومة الإسرائيلية وأيضا المصالحة الفلسطينية، مشيرة إلى أن المجلس المركزي الفلسطيني الذي سيجتمع يومي السبت والأحد المقبلين في رام الله سيتخذ قرارات بشأن هذين المحورين.
وأشارت إلى أنه فيما يتعلق بالمفاوضات السياسية فإن من المرتقب أن تستأنف اليوم الاجتماعات الفلسطينية- الإسرائيلية برعاية أميركية في محاولة للتوصل إلى اتفاق قبل انتهاء المهلة التي حددت للمفاوضات يوم الـ29 من أبريل الجاري، مشيرة إلى تمسك الجانب الفلسطيني بالإفراج عن الدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى القدامى قبل الاتفاق على تمديد المفاوضات بمقابل الإفراج عن دفعة كبيرة من الأسرى ووقف الاستيطان وتنفيذ الالتزامات الإسرائيلية في خارطة الطريق إضافة إلى تركيز المفاوضات على موضوع الحدود.
ولفتت إلى أن نتائج الاجتماعات ستوضع على طاولة المجلس المركزي لاتخاذ القرار.
أما فيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية فقد لفتت المصادر إلى اجتماع سيعقد اليوم في غزة بين حركة حماس ووفد منظمة التحرير الفلسطينية مشيرة إلى أن ثمة بوادر إلى إمكانية انفراج في هذا الملف.
ورجحت المصادر أن يتم الإعلان عن موافقة (حماس) على شروع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتشكيل حكومة كفاءات مهنية برئاسته على أن يكلف إطار قيادي تابع لمنظمة التحرير الفلسطينية ويضم الفصائل الفلسطينية بتحديد موعد الانتخابات الرئاسة والتشريعية وللمجلس الوطني الفلسطيني.
وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق وصل أمس إلى غزة قادما من مصر عبر معبر رفح الحدودي، وبالتزامن أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في الحكومة المقالة في غزة أنها أفرجت عن 10 عناصر من حركة فتح على خلفية قضايا أمنية في إطار دعم جهود المصالحة الوطنية.
وجاء وصول أبو مرزوق إلى غزة توطئة لوصول وفد منظمة التحرير الفلسطينية الذي يقوده عضو اللجنة المركزية لـ(فتح) عزام الأحمد وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير جميل شحادة والأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي وأمين عام المبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي ورجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري.
وقال الأحمد إن مهمة الوفد الذي شكلته القيادة الفلسطينية والذي سيتوجه إلى غزة هي تنفيذ ما تم التوقيع عليه سابقاً في القاهرة والدوحة مشيرا إلى أنه بحث الملفات مع قيادة جهاز المخابرات المصرية ووزير الخارجية المصري نبيل فهمي. وأكد الأحمد تمسك الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية بالقيادة المصرية ومصر راعية لملف المصالحة مشددا على أهمية استمرار التنسيق والتواصل مع القيادة المصرية حول مختلف القضايا الفلسطينية وفي مقدمتها الموضوع السياسي وملف المصالحة. وقالمصر أيضا حريصة على إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة.
ميدانيا أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيحاي أدرعي أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي أغارت ظهر أمس على 3 مواقع في غزة ردا على قيام فلسطينيين بإطلاق 7 صواريخ على بلدات إسرائيلية واستهداف دورية إسرائيلية بقذيفة من طراز (أربي جي) على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.