ليس الكبار هنا هم المعنيين في شعار (+18) سنة، كما تحذر مقدمة أفلام الـ'النص كم'. إنما المقصود بهم السادة 'كبار التجار'.

ليس الكبار هنا هم المعنيين في شعار (+18) سنة، كما تحذر مقدمة أفلام الـالنص كم. إنما المقصود بهم السادة كبار التجار. إذ أبعث إليهم (بعد المعايدة) برسالة أملاها علي عموم المستهلكين .. مفادها:
نحييكم بتحية الإسلام .. أما بعد:
فقد أنعم الله علينا بالسلامة منكم بعدما رأينا ما رأينا، وغشينا ما غشي. وما كنا لنعود إلى أسواقكم لو لم يشأ الله. ونصدقكم القول هنا، فلا نحن بالذي يعجز عن سلعتكم صبرا، ولا أنتم بالذي يرتضي عن أموالنا بُعدا.!
أما وقد أخذتم منا ما أخذتم في موقعة مقاضي رمضان دون مراعاة لحرمة ذلك الشهر. ثم تلاها بعد ذلك بأيام النزال الثاني، فغزوتم ميزانياتنا على حين غُرة في مستلزمات العيد، ورضينا بما طلبتم فسقنا لكم جزيتها أضعافاً فوق ما تستحقون. فلا نظنكم والله إلا عازمين على جعل الثالثة ثابتة، ونحن على مشارف العودة للمدارس.!
إذ ما يظهر من طلائع أسعاركم وترتيب صفوف عروضكم المشبوهة، أنكم تعدون العدة من جديد، لتضربوا أعناق ما تبقى من فلول ميزانياتنا الخاوية على عروشها، فيصبح لا قومة لنا بعد ذلك اليوم.!
ونحن إذ نشكو إلى الله ضعفنا، وقلة حيلتنا، فإنا نعترف لكم بأنا عُزّل، فلا مال لدينا يكفي لنرضي به جشعكم، ولا درع (حماية المستهلك) نملك فيقينا بطشكم، ويرد عنا كيدكم.!
ولتعلموا أن فينا الشيخ الضعيف، والطفل اليتيم، والنسوة الأرامل. فاجعلوهم بينكم وبين طمعكم، وتقربوا بهم إلى الله ، فخذوا منهم الربح اليسير، فإن فيه بركة وخيرا. واعتبروا قناعتكم كفارة لما نهبتموه في غزوتي رمضان والعيد!
أما إن كنتم عازمين على ما أردتم، ولن يردعكم عنه شيء.. فأحسنوا الذبح .!
إمضاء: مواطن غلبان. بالنيابة عن عموم المستهلكين.!!