الرياض، جدة: تركي الصهيل، نجلاء الحربي

فاتورة العلاج بـ'المستشفيات الخاصة' تصل لـ 150 ألف ريال

اعترف وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة بصعوبة الالتزام بموعد تقريبي للقضاء على فيروس كورونا في المملكة بشكل نهائي، قائلا في تصريح إلى الوطن: من غير المنصف أن ألتزم بوقت للإعلان عن القضاء على الفيروس.
إجابة الربيعة جاءت ردا على سؤال للصحيفة في أعقاب مؤتمر صحفي عقده في الرياض أمس للإعلان عن آخر المستجدات حيال الاستقصاء الوبائي للمرض، ورفض الوزير خلاله مبدأ مقاضاة مروجي الإشاعات على اعتبار أنهم أبناء وبنات الوطن.
وبالرغم من تأكيده أن أعداد غرف العزل بمستشفيات الوزارة متماهية مع المعدل العالمي، إلا أنه أشار إلى أن النقص الحاصل في أعدادها يعود إلى ارتفاع أعداد الإصابات المسجلة، معلنا عن تسجيل 13 حالة جديدة، فيما يبلغ إجمالي الإصابات 244 إصابة.
إلى ذلك، أكد مسؤولون في شركات التأمين الطبي أنهم ملزمون بدفع كافة تكاليف علاج مصابي كورونا وفقا لوثيقة التأمين الصحي، مبينين أن قيمة العلاج في المنشآت الخاصة قد تصل إلى 150 ألف ريال في حالة التنويم لمدة أكثر من أسبوع.


رأى أنه من غير المنصف أن يلتزم بوقت محدد للإعلان عن القضاء على فيروس كورونا، فيما أمل أن يستمر هذا الفيروس في مرحلة الانحسار، بينما لم يفته التأكيد على الخبرة السعودية في التعامل مع إدارة الحشود ما قد يجنب موسم العمرة أية أضرار محتملة جراء ذلك الفيروس.
تلك هي الردود التي أدلى بها وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة على تساؤلات الوطن في أعقاب مؤتمر صحفي عقده في مقر الوزارة أمس، وسيطرت على دقائقه تطمينات تشير إلى تحسن إيجابي في المؤشرات الناجمة عن الاستقصاء الوبائي الكبير الذي شرعت به الوزارة.
وبلغ مجموع الحالات التي تم تسجيلها لمصابي كورونا، 244 حالة، طبقا للوزير الربيعة، والذي تأخر عن موعد انعقاد المؤتمر الصحفي لأكثر من ساعة، لانشغاله في اجتماعات اللجنة الوطنية للأمراض المعدية والتي تضم في عضويتها كافة القطاعات المختصة.
فيما أوضح أن نسبة الوفيات تناقصت بشكل تدريجي بعد أن كانت 60 % ثم أصبحت 35 % وأخيرا 32 %، مشيرا إلى أن الإصابات بين العاملين في المجال الصحي آخذة بالانخفاض.
كما أعلن الربيعة عن اكتشاف 13 حالة جديدة في الرياض وجدة ونجران والمدينة المنورة.
ومنذ بداية تزايد أعداد حالات الإصابة بالفيروس، تواجه وزارة الصحة انتقادات لنقص غرف العزل في مستشفياتها. وعزا الربيعة في رده على تساؤل لـالوطن هذا النقص لزيادة أعداد الحالات المصابة.
وقال في إجابة تفصيلية حول ذلك النقص والزيادة أرقام نسبية بناء على عدد الحالات، نحن نقوم بتطبيق المعدل العالمي في المستشفيات، ولكن إذا زادت الحالات فقد يكون هناك نقص ولكن هذا لا يعني أننا لا نقوم باستخدام منشآت أخرى لتغطية النقص في مستشفيات الوزارة والقطاعات الصحية الأخرى والقطاع الخاص.. الهم هم وطن والكل يساهم في خدمة الوطن.
ومن التطمينات التي بثها الربيعة ومسؤولو الوزارة وقيادات القطاعات المشاركة في أعمال اللجنة الوطنية للأمراض المعدية، خلو مدارس البلاد من فيروس كورونا، إذ لم تسجل أي حالة في أي من مدارس الدولة.
وهنا، علق الربيعة بالقول اللجنة الوطنية أكدت أنه لا يوجد تسجيل لأي حالات في المدارس.. لا يوجد أي قلق في ذلك.. ولأولياء الأمور أقول: استمروا في ذهاب أبنائكم وبناتكم للمدارس.
وأول من أمس، وجهت وزارة الصحة الدعوة للباحثين للتقدم بأية بحوث يمكن الاستفادة منها في استقصاء الفيروس وإيجاد الحلول المساعدة على احتوائه. تلك الدعوة قابلتها الكثير من الأصوات التي تنتقد تأخر الوزارة لاتخاذ مثل هذا الإجراء. لكن الربيعة وفي إجابة عن سؤال للصحيفة قال هذا الطرح ليس صحيحا نحن من بداية اكتشاف الفيروس دعونا خبراء من كل العالم وكل المختصين لإيجاد حلول وبحوث لهذا الفيروس.
وعما إذا كانت المملكة ستلجأ إلى اتخاذ تدابير محددة في موسم العمرة الحالي للحد من انتشار الفيروس في أوساط قاصدي بيت الله الحرام، قال وزير الصحة هذه ليست أول مرة تمر وزارة الصحة في مثل هذه التجربة ولديها تراكمات وخبرة كبيرة جدا في طب الحشود وهي مرجع عالمي في هذا الصدد.. ولدينا جهود كبيرة في الوزارة والقطاعات الصحية الأخرى لاحتواء هذا الفيروس، فيما أمل أن يستمر الفيروس في مرحلة الانحسار والتضاؤل.
وفي سؤال لـالوطن طرحته على الوزير نقلا لصوت المواطن الذي يتساءل عن الموعد المتوقع للقضاء على فيروس كورونا، علق الربيعة على ذلك بالقول هذا العالم كله لا يعرف نمط هذا الفيروس وانتشاره ومن غير المنصف أن ألتزم بوقت، ولكن تأكدوا أن أي جهد يؤدي إلى احتواء هذا الفيروس سنقوم به.
وفيما دعا الوزير الربيعة الرأي العام السعودي للابتعاد عن الشائعات، رفض في المقابل مبدأ ملاحقة مطلقيها، قائلا هم أبناء وبنات الوطن، ولهم أقول ابتعدوا عن الشائعات واستقوا المعلومات من المصادر الرسمية.
وفي موضوع آخر، قال الربيعة إنه ليس هناك ما يدعو للقلق من زيارة محافظة جدة.