أبو ظبي، الرياض: واس

آل نهيان: الملك عبدالله استثنائي أشاع الاعتدال والحوار والمعرفة

أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب، أمس، فوز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بجائزة شخصية العام الثقافية للعام 2014.
ووصف رئيس هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة الشيخ سلطان آل نهيان، فوز الملك عبدالله بأنه فخر ووسام تحمله الجائزة. مؤكدا أن شخصيته الاستثنائية طبعت عصرا بأكمله، وسُجلت إنجازاته بحروف من نور.
ولفت آل نهيان إلى الدور الحضاري لخادم الحرمين في إشاعة ثقافة التسامح والاعتدال والحوار والعلم والمعرفة.
محليا، وصل خادم الحرمين الشريفين أمس إلى جدة قادما من الرياض، بعد أن استقبل بالصالة الملكية بمطار قاعدة الرياض الجوية مدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل بن محمد البشري وأفراد أسرته الذين شكروه على عزائه ومواساته لهم في وفاة أبناء البشري إثر حادث مروري أليم.


قبل أقل من أسبوع على احتفال المملكة، بالذكرى التاسعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-، مقاليد الحكم في البلاد، توجت الإمارات العربية المتحدة أمس، خادم الحرمين الشريفين بجائزة شخصية العام الثقافية لعام 2014، التي تمنحها جائزة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للكتاب.
ونوه رئيس دائرة النقل، رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة الشيخ سلطان آل نهيان، بفوز خادم الحرمين بالجائزة، قائلا: إن الفوز يعد فخرا ووساما تحمله الجائزة وتعتز به.
وشدد على أن شخصية خادم الحرمين الاستثنائية طبعت عصرا بأكمله، وسُجلت إنجازاته الإنسانية والثقافية بحروف من نور، وما تزال إسهاماته في العالم أجمع، مصدر إلهام واقتداء دائمين للشعوب الإسلامية والعربية كافة.
وتوقف عند الدور الحضاري لخادم الحرمين في إشاعة ثقافة التسامح والاعتدال، والحوار بين أتباع الديانات والثقافات، وتشجيعه على العلم والمعرفة، وتدشينه المبادرات الثقافية والعلمية البارزة، التي أصبحت منارات يستضاء بها في أكثر من مجال.
وأعلن أمين عام الجائزة، الدكتور علي بن تميم، عن فوز خادم الحرمين بالجائزة خلال مؤتمر صحفي، عقد أمس في قصر الإمارات في أبوظبي، وقال: إن فوز خادم الحرمين جاء تقديرا لإسهاماته الكبرى الثقافية والفكرية والإنسانية والعلمية، ولبصمته الفريدة في الواقع الإسلامي والعربي والعالمي المعاصر، وجهوده الحثيثة في نشر روح التسامح والإخاء، التي امتدت إشعاعاتها في ظل قيادته الحكيمة من المملكة العربية السعودية إلى ربوع الأرض كافة.
وأضاف: وإذ تتشرف الجائزة باقتران اسمها بالراحل الكبير المغفور له الشيخ زايد باني الإمارات، فإنها لتشمخ وتزداد ألقا وتوهجا بأن تضم إلى قائمة الحاصلين عليها شخصية استثنائية هي شخصية خادم الحرمين الملك عبدالله.
موضحا أن الهيئة العلمية للجائزة ومجلس أمانتها رأيا في حيثيات منح الجائزة أن شخصية خادم الحرمين تجمع عددا من السمات الأصيلة البارزة والإنجازات الجلية الواضحة، التي يصعب عدها وحصرها، معددا بعض تلك الحيثيات على سبيل التمثيل لا الحصر، ومنها تأسيس مركز الملك عبدالله للحوار، ليصبح حاضنة للمؤسسات الحوارية العالمية، وميدانا مفتوحا للحوار الهادف الصادق؛ للوصول إلى تحقيق الهدف الأسمى، وهو إدراك القيمة الحضارية المثلى للتنوع والعيش المشترك على قاعدة الوئام والسلام والمحبة.
ونوه بدور خادم الحرمين في تعزيز النهضة العلمية في المملكة وتطويرها، لا سيما من خلال تأسيس الجامعات، ومنها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، التي أصبحت من المنارات الثقافية والعلمية البارزة في المنطقة، إضافة إلى موقفه الريادي والشجاع من كل ما من شأنه المس بالقيم الإسلامية الأصيلة، ووقوفه ضد كل ما يشوه صورة الإسلام والعروبة، لا سيما الفكر المتطرف، الذي يجر على الأمة الإسلامية والعربية المخاطر الجمة، ويعرضها لشرور العنف والإرهاب، وهو الموقف الذي ترجمه خادم الحرمين بالمبادرات والمشاريع التنويرية المستلهمة من الدين الإسلامي الحنيف والتقاليد العربية الأصيلة.
وقال إن من إنجازات خادم الحرمين دعم اللغة العربية والثقافة وإطلاق المبادرات والمؤسسات المتعددة في هذا الإطار، منوها بجائزة خادم الحرمين للترجمة، مبينا أن تأسيسها جاء انطلاقا من رؤيته في الدعوة إلى مد جسور التواصل الثقافي بين الشعوب، وتفعيل الاتصال المعرفي بين الحضارات، ورفد الثقافة العربية بالنتاج الثقافي والمعرفي.

مبادرات الملك منارات يُستضاء بها
الرياض: فارس النواف
اعتبر عضو مجلس الشورى السابق الدكتور حمد القاضي حصول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على جائزة شخصية العام، التي منحتها جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الثامنة، بمثابة تأكيد لما بذل - حفظه الله - من جهد في سبيل نشر ثقافة السلام وبلورة سماحة ثقافة الإسلام. وبين القاضي أن المبادرات الثقافية والعلمية البارزة لخادم الحرمين أصبحت منارات يستضاء بها في أكثر من مجال، قائلاً ومنها على سبيل المثال إنشاء مركز الملك عبدالله العالمي للترجمة لنقل أبرز ما في ثقافات العالم إلى اللغة العربية، وفي ذات الوقت نقل أبرز العطاءات العربية الثقافية والعلمية إلى العالم الآخر، لبلورة الثقافة الإسلامية والعربية والسعودية.
وأكد مستشار خادم الحرمين الشريفين، الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر، إن اختيار جائزة الشيخ زايد للكتاب لخادم الحرمين الشريفين، هو تأكيد على الدور القيادي الذي يمثله في مجال الثقافة والفكر ونشر ثقافة الحوار والإخاء، وعلى الدور الحضاري الذي يقوم به من خلال مبادراته الفكرية والإنسانية التي أصبحت ذات سمة عالمية، تضاف إلى سجل إنجازاته الإنسانية والثقافية.