حسناً سيمضي كل شيء سريعاً، لا تصب بالذعر. إنها ليست المرة الأولى التي تنسل فيها قذيفة إلى حجرة المعيشة. تتذكر؟ حين كانت أرتال الدبابات تعبر الطريق الذي حولناه إلى ملعب؟ كنا ننتظر، نعيد تخطيط الطريق ونواصل اللعب، أخبرني كيف ستكون هذه المرة مختلفة؟
دعنا لا نفقد حبل أفكارنا ولنركز هذه المرة أنا وأنت: بمن يجب أن نستعين هذه المرة؟ أتذكر حين خدعتنا الأغنية وين الملايين؟ الشعب العربي وين؟، لاحقاً اكتشفت أنهم يقبعون تحت الأحذية لفترة طويلة، لذلك هم مشغولون بذلك، لا أحد يستطيع الفرار من تحت الحذاء ويأتي لنصرتك.
ثم إنها أحذية كثيرة، أحذية أجنبية، وأحذية أُخرى عربية الصنع، وثالثة ممهورة بشكل ديني، سيتطلب الأمر الكثير من الوقت كي يعرفوا: قدم من هذه التي كانت تطأ فوق رقابهم طوال هذه السنين.
لكن انظر إلى صفحات المصحف التي تطايرت جراء القصف، هناك مليار مسلم لن يرضيهم أن يحدث ما يحدث، هل يجب أن نستنهضهم؟
لكن نتجه إلى من؟ الشيعة يقطعون طريقاً جيداً نحو التسلح النووي، هل ترى أنهم مناسبون؟ لكننا بذلك سنخسر دعم السنة، لا ننسى أنهم لطالما أمدونا بالمال والغذاء. ماذا عن جيش الطريقة؟ داعش؟ سيقتتلون حتى لن يبقى منهم سوى جندي أخير يأتي لدعمنا.
ماذا سنخسر لو غادرنا؟ أرضنا؟ نحن لا نملك حتى واحدة.
القذيفة الخامسة: صمت.