على خلفية نقل مباراة تتويج النصر بلقب الدوري اليوم، أمام التعاون، من القصيم إلى الرياض لأسباب السلامة، اتهم عضو لجنة الأمن والسلامة في الاتحاد الدولي لكرة القدم سلمان النمشان، الرئاسة العامة لرعاية الشباب واتحاد القدم بعدم الاكتراث والتفاعل المطلوب مع ما يردهما من تقارير دورية للدفاع المدني عن المنشآت الرياضية.
وكشف النمشان في تصريحه لـالوطن، عن أن 80% من ملاعب المملكة لا توجد لديها شهادة سلامة، لأن الملاحظات التي قدمت من الجهات المختصة في وقت سابق لم تعالج ولم تستكمل، وعلى اتحاد القدم بحث مصير خمسة كتيبات لاشتراطات الأمن والسلامة من الفيفا، سلمت له ولم يتم تفعيلها.
كشف عضو لجنة الأمن والسلامة في الاتحاد الدولي لكرة القدم سلمان النمشان أن المديرية العامة للدفاع المدني تقدم تقارير متواصلة عن المنشآت الرياضية في المملكة، لكن المشكلة تكمن في أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب لا تحرص على تفعيل ما يرد إليها بالشكل المطلوب.
وقال النمشان لـالوطن في معرض تعليقه على نقل مباراة تتويج بطل دوري جميل التي ستجمع الصر والتعاون اليوم من بريدة إلى الرياض، إن تدخل الدفاع المدني في هذه المباراة تحديدا ليس مستغربا، فهو يقدم في كل مباراة جماهيرية تقاريره الخاصة بالسلامة للرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم وهما من يقرر إقامة المباراة من عدمها.
وأضاف يجب الانتباه إلى أن التحسينات التي طرأت على بيئة الملاعب وما صاحبها من هدم وتكسير قد يكونان تسببا في حدوث تشققات رأى الدفاع المدني أنها خطيرة على حياة الناس. وبعيدا عن التعصب فالقضية أكبر من مباراة تتويج طرفاها التعاون والنصر، فبما أن هناك تقريرا من جهة رسمية ومختصة، فقد أخلت هذه الجهة مسؤوليتها.
وطالب النمشان الإعلام والجماهير بعدم تحميل اتحاد القدم مسؤولية نقل المباراة لأنه سيتحمل تبعات أي أضرار تلحق بالجماهير لا سمح الله، لافتا إلى أن هناك ملاحظة أخرى على ملعب بريدة تكمن في أنه لا يوجد سوى مدخل جماهيري واحد لأن المدخل الآخر مغلق بسبب تقليص تكاليف المباريات، كما يتم استخدام بوابة واحدة للهروب، ويتم الاكتفاء ببوابة واحدة وهذه مخالفة كبيرة للأمن والسلامة. وحول إقامة مباريات جماهيرية في وقت سابق على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة، قال أرى أنه في حال وجود شكوك حول انهيار المدرج فيجب أن توقف جميع المشاركات على هذا الملعب في الموسم الحالي.
وتابع التدفق الجماهيري الذي يحدث أثناء المباريات يرفع أعدادها إلى عشرة أضعاف تقريبا، والملاعب لم تصمم لاستيعابها بهذه الصورة لأن حركة الجماهير في توقيت متزامن وهز المدرجات يحدثان ما يشبه الزلزال، وقد سبق أن عانينا من هذا الأمر في إستاد الملك فهد الدولي سابقا خلال مباريات الهلال والنصر ووجدنا أكثر من 300 كرسي مكسر بعد المباراة بسبب حركة الأمواج الجماهيرية.
وعن أبرز الحلول للخروج من هذا المأزق مستقبلا، قال يجب أن يكون في اتحاد القدم لجنة مسؤولة عن الأمن والسلامة مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب للتأكد من أن الملاعب مطابقة لشروط ومواصفات الاتحاد الدولي لكرة القدم، ويجب أن يكون هناك شهادة سلامة لكل منشأة تصدر من الشرطة والدفاع المدني ومن الجهات المختصة بسلامة المنشآت من اتحاد القدم ورابطة دوري المحترفين السعودي وبواسطة هذه الشهادة يمكن إقامة كل المباريات المحلية والقارية عليه.
وكشف النمشان أن 80% من ملاعبنا لا يوجد لديها شهادة سلامة لأن الملاحظات التي قدمت من الجهات المختصة في وقت سابق لم تعالج ولم تستكمل. وأوضح أن اتحاد القدم يجب أن يبحث عن مصير خمسة كتيبات لاشتراطات الأمن والسلامة من الفيفا سلمت له ولم ينظر إليها أو يتم تفعيلها. وأهاب النمشان بالمسؤولين بالعمل منذ الآن على إنهاء ملاحظات ملعب بريدة لأنه في حال حقق التعاون مركزا متقدما وشارك في بطولة آسيا الموسم المقبل فلن يسمح له باللعب على ملعبه بسبب هذه الملاحظات.