لندن: حبيب عبدالله

طالبوا بإيجاد دليل للمهن المطلوبة قبل المشاركة

وجه عدد من الخريجين في بريطانيا انتقادات عدة للجهات المشاركة في معرض يوم المهنة، الذي عُقد منتصف الأسبوع الجاري في العاصمة البريطانية لندن، أبرزها ضبابية التقديم على الوظائف لديها، دون تحديد عدد معين من الوظائف، أو التخصصات المطلوبة.
وانتقد المبتعث في بريطانيا حمد الخالدي طريقة عمل الشركات، إذ لا تعرف كثير من الشركات المشاركة عدد أو حتى نوع الوظائف المتوافرة لديها، لذلك يكون التقديم عشوائيا.
لذلك ـ وبحسب رأي الخالدي ـ فإن عمل الشركات يقتصر على طلب إرسال السير الذاتية إلى البريد الإلكتروني، والاحتفاظ بها لحين توافر وظائف شاغرة في المستقبل، الأمر الذي يمكنها القيام به دون تجشم عناء السفر والمشاركة.
وأضاف أن ممثلي بعض الشركات ليس لديهم علم عن التخصصات المطلوبة، التي تحتاجها جهات عملهم، الأمر الذي يتعارض مع هدف المعرض، مشيرا إلى أن بعض هؤلاء موظفو علاقات عامة، وليسوا متخصصين في التوظيف وإجراء المقابلات الشخصية.
ويشيد الطالب فارس العتيبي بمستوى التنظيم والترتيب في يوم المهنة وحفل التخرج، وكذلك بأسماء وعدد الشركات والجهات المشاركة، والتنسيق الجيد الذي تم من قبل وزارة التعليم العالي، والملحقية الثقافية في لندن، وتسهيلهما حضور هذا العدد من الشركات والجامعات والهيئات الحكومية، وكذلك طريقة استقبال الطلاب.
إلا أن العتيبي انتقد مستوى إدراك الشركات وبعض الجهات الحكومية لمفهوم ودور يوم المهنة، مؤكدا عدم وجود شفافية ووضوح فيما يخص الوظائف المتوافرة للخريجين. يقول بعض الشركات تقول إن كل شيء عن الوظائف متوافر في صفحة الإنترنت، بينما يطلب آخر تعبئة نموذج التوظيف إلكترونيا عن طريق موقع الشركة أو الجهة الحكومية، ويقول ثالث: لا توجد وظائف إلا عن طريق مشغلين من خارج الشركة أو خارج القطاع الحكومي.
وطالب العتيبي بإلزام كل جهة مشاركة سواء من القطاع الخاص أو العام أن تحدد مسبقا ما لديها من وظائف متاحة، وأن تتولى الجهة المنظمة حصرها، وجمعها في دليل واحد؛ ليسهل على المبتعثين إيجاد ما يناسب مؤهلاتهم العلمية بوضوح وسهولة، بدلا من تكبد عناء السفر والحضور وفي نهاية المطاف لا يجدون شيئا متاحا، بل مجرد وعود بوظائف في المستقبل، مضيفا بأنه يجب ألا تعتمد مشاركة أي جهة حتى تكشف عن عدد ونوع الوظائف المتوافرة لديها.
ويقول عبدالله الخميس إن مقابلة الشركات لا تتسم بالجدية والرغبة الحقيقية في التوظيف؛ لأنه لا يوجد إعلان عن وظيفة محددة، بل يجب على المبتعث التقدم لجميع الجهات من شركات، وبنوك وجامعات، وهيئات حكومية، ثم الانتظار لأجل غير مسمى، في حين يجب أن يعرف الخريج الوظائف المتوافرة بالفعل، وليس التشتت بين جميع الجهات والتقدم لها جميعا، ومقابلة ممثليها والفرص المتوافرة لا تتناسب مع مؤهلاته، أو لا تلبي ميوله ورغباته.
ويكشف ممثل إحدى شركات القطاع الخاص ـ فضل عدم ذكر اسمه ـ أنه لا يوجد بيان واضح بالوظائف المتوافرة، ولكن الطالب المتميز والمتفوق يتم استقطابه وتوظيفه مباشرة بعد إجراء المقابلة الشخصية معه في مقر المعرض، مشيرا إلى أن شركته عرضت وظائف فعلية على بعض المبتعثين في نفس اليوم.
وأضاف أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال توظيف جميع الخريجين البالغ عددهم 3477 طالبا وطالبة، ولهذا تقوم الجهات المشاركة بجمع السير الذاتية لفرزها، وإعادة دارستها، ثم الاتصال بالمرشحين عند وجود وظائف شاغرة في المستقبل القريب.