أمامنا أندية كثيرة.. النصر الأهلي الاتحاد الهلال الشباب.. كل هذه الأندية مشاريع استثمارية كبرى لو وجدت التشجيع -لا أقول الدعم- ومنحت إداراتها -وهذا المهم- الصلاحية التامة لإدارة شؤون النادي بفكر وعقلية اقتصادية.
سأتناول أحد هذه الأندية -ليكن الهلال مثلاً- هذا النادي يشهد قفزات إدارية تنظيمية غير مسبوقة.. أمامي هذه اللحظة ميزانية النادي خلال العام الماضي والعام القادم.. يخيّل إليك أنك تتحدث عن شركة عملاقة.. بل إن النادي بوارداته ومصروفاته يبز كثيرا من الشركات في سوق الأسهم السعودية!
- بلغت إيرادات نادي الهلال خلال الموسم المنصرم -كما يقول الخبر- 174 مليون ريال والمصروفات 201 مليون ريال، والعجز 26 مليونا، وبلغت الإيرادات في الميزانية التقديرية للنادي في الموسم المقبل 152 مليون ريال، والمصروفات 181 مليون ريال، والعجز 28 مليون ريال.
- لاحظوا أنني لا أفرق بين الهلال والنصر ولا غيرهما من الأندية، أنا أتحدث بمنظور شامل لأندية بلادي، فلا فرق بينها لدي؛ لكنني مضطر أن أضرب مثلاً، وأرقام موازنة الهلال هي المثال المتوافر أمامي كما قلت قبل لحظات..
النقطة الثانية وهي التي لفتت انتباهي، أن إدارة نادي الهلال بقيادة الأمير الخلوق عبدالرحمن بن مساعد وقعت -حسبما نشرت صحيفة الرياض- مع إحدى شركات التأمين اتفاقية لمدة 5 أعوام، بغرض توفير التأمين الطبي للاعبي الفريق وأفراد أسرهم، والخطوة نوعية ولاشك وتتم لأول مرة على مستوى الأندية السعودية!
الخلاصة: لن تنهض الرياضة السعودية مادامت الأندية الرياضية تعيش على الهبات والتبرعات والتسول من أعضاء الشرف.. إن أردنا تطور الرياضة يجب أن تعتمد الأندية على مواردها الذاتية.. ضربت المثال بالهلال.. على الرغم من كونه ما يزال في بداية الطريق نحو الاعتماد الكلي على موارده.. لو كان الهلال قد وصل لهذه المرحلة لما استطاع أعضاء الشرف على إرغام إدارته بإقالة سامي الجابر..