كنت أعتقد بأنني الوحيدة المتضايقة مما يعرضه الإعلام العربي وخاصة السعودي في هذا الشهر الفضيل من برامج ومسلسلات، والحمد لله أن هذا الشك قُطع باليقين، وبالتحديد عندما طرح الصحافي القدير عبدالله مخارش - عبر تويتر - سؤالا قال فيه: (اقتربنا على دخول النصف الثاني من شهر رمضان.. برأيكم ما هو أفضل عمل كوميدي - سعودي - حتى الآن؟.. أتمنى آراء صريحة وهادفة)، وجاءت الردود والتفاعلات من قِبل المتابعين والمتابعات على صراحة تامة - كما طلبها مخارش -.
كانت أبرزها وأكثر دقة وهدافة: هو أن ما يُعرض في إعلامنا العربي لا يمت للجانب الكوميدي بشيء، ولا يمثل من واقع مجتمعنا إلا القليل والنادر جدا، بل هو أشبه ما يكون إلى مسلسلات تهريجية، وفيها الكثير من الاستخفاف بعقول المشاهدين والمشاهدات وكأنهم مُغيبون عن واقعهم، إضافة إلى أنها تعتمد على التكرار في القضايا والموضوعات.
ولا يخفى علينا أيضا أن غالبية الإجابات والردود - من قِبل الشباب - أخذت طابع الاهتمام والجدية، فذكروا من خلال تعليقاتهم أن كأس العالم أشغلهم عن متابعة مثل هذه المهازل، وأذكر أن أحدهم أضحكني بتعليقه؛ لأنه كتب ساخرا: (الله يخلي لنا كأس العالم، لزومٍ نكلم فيفا عشان يخلون كأس العالم كل سنة). الزبدة: للأسف، فهذا واقع الفن الكوميدي في مجتمعنا وإعلامنا، وأترك لكم حق التعليق والانتقاد أو الاقتراح والتأييد كيفما ترونه وتشاهدونه!