. من الطقوس الرمضانية الجميلة مخيمات إفطار الصائمين، يأنس العابرون برؤيتها حتى لو لم يكونوا من روادها، مشكلة هذه المخيمات أنها أصبحت -عن غير قصد- مقصورة على الوافدين الآسيويين دون سواهم، فحُرم منها الكثير من العابرين من المواطنين، بل والأشقاء العرب الآخرين!
. سبق أن قلت هنا إن المدن الكبرى فيها من الشباب القادمين من خارجها للدراسة الصيفية، أو العمل أو المرضى أو المرافقين بالآلاف، فلماذا يحرمون من هذه الخيام التي تقدم فيها موائد بالملايين؛ طالما أن الهدف هو البحث عن الأجر، وإظهار فضيلة التكافل؟
. لن تتغير الصورة النمطية لهذه المخيمات حتى يرتادها أهل الحي بكل شرائحهم وأعمارهم، حينها ستتغير الفكرة المرسومة لها، وتصبح فائدتها أعظم.
. وبما أننا في شهر رمضان أنشر اقتراحا طريفا سبق أن بعثه لي أحد القراء الأعزاء، يقول فيه: أقترح تأسيس جمعية أو مؤسسة خيرية خاصة بالتسول، بحيث لا يسمح لأحد بالتسول عند الإشارات أو المساجد إلا بعد أن يبرز بطاقة عضويته التي تثبت حاجته للتسول، نريد أن تكون عملية التسول منظمة!
. بعد موجة الغضب تجاه قنوات التلفزيون السعودي خلال هذا الشهر الفضيل، أظن أنه أصبح لزاماً على وزارة الثقافة والإعلام الكشف عن تكلفة إنتاج جميع برامجها؛ درءاً للشبهات!
. وبما أن الحديث جاء على سيرة الشبهات، أظن أننا بحاجة لأن يخبرنا صندوق تنمية الموارد البشرية: من هم هؤلاء الموظفون الذين يقول الصندوق إنه يصرف مئات الملايين على تدريبهم وتوظيفهم، وفي أية شركة يعملون؟!
. أجمل أخبار الأسبوع هو قيام الأمير محمد بن نواف السفير السعودي في بريطانيا، بالسفر لمنطقة الجوف لتقديم العزاء لأسرة المبتعثة ناهد الزيد -رحمها الله- هذه الزيارة مؤشر إيجابي يعزز قيمة المواطن لدى حكومة بلاده، هناك سلبيات، لكن هناك إيجابيات، يفترض أن نكون منصفين ونقوم بالإشارة إليها.
. سبق أن تعرضت لهذا الموقف المحرج، كنت أتابع إحدى جلسات مجلس الوزراء عبر شاشة التلفزيون، حينما سألني أحدهم: مين هذا الوزير دايم نشوفه؟!
فقلت: لا أدري!