بيروت: فاطمة حوحو، أسماء وهبة

أكدت مصادر في المعارضة السورية إلى الوطن، سقوط 6 قتلى من حزب الله وعشرات الجرحى أمس، في كمين محكم للثوار استهدف مجموعة قتالية للحزب في قرية رأس العين في القلمون التي أعلن الجيش السوري سيطرته عليها قبل أيام قليلة، فيما أكدت جماعة جند الشام مقتل أميرها أبوسليمان الدندشي في معارك قلعة الحصن في سورية التي جرت أول من أمس.
وفي طرابلس، تواصل النزيف الدامي من دون أي أفق يشير إلى التوصل إلى حل، وبعد ليل عنيف تواصلت أعمال القنص بين باب التبانة وجبل محسن، مستهدفة كل ما يتحرك، لا سيما على طريق طرابلس الدولي. وقد بلغ عدد القتلى 21 قتيلاً، بعد وفاة 5 أشخاص أمس، بينما ارتفع عدد الجرحى إلى 151 جريحاً. وكانت المواجهات احتدمت ليلا ودارت معارك ضارية على المحاور التقليدية استخدمت خلالها كل أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، والقذائف التي انهمرت على المنازل الآمنة بأعداد كبيرة، وترددت أصداؤها في أرجاء المدينة والمناطق المحيطة بها، مما خلق حالة من الرعب لدى المواطنين. وأقدم مجهولون على وضع عبوة ناسفة تحت سيارة إلى جانب غرفة التجارة والصناعة انفجرت أثناء مرور دورية للجيش من دون وقوع إصابات تذكر في صفوف العناصر العسكرية، واقتصرت الأضرار على السيارات وآلية للجيش.
من جانبه، يقول عضو كتلة المستقبل النائب سمير الجسر لا أفق جديد للتهدئة في طرابلس التي اشتعلت من جديد بعد السيطرة على قلعة الحصن. وكل الأحداث الأمنية وحالة عدم الاستقرار سببها التحريض المذهبي الذي استشرى في لبنان نتيجة للأزمة التي تشهدها سورية.
من جهة ثانية، بدأ رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ممارسة مهامه بعد نيل الحكومة الثقة، حيث أقيم له أمس استقبال رسمي، قبل أن يجتمع مع كبار الموظفين والمستشارين.
من جهته، طلب وزير العدل اللواء أشرف ريفي في كتاب أرسله إلى رئاسة مجلس الوزراء، بملء المراكز الشاغرة في اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء، لمتابعة قضية اللبنانيين المعتقلين في سجون النظام السوري. وأحال الوثائق التي نشرت في الصحافة اللبنانية والعربية حول موضوع المعتقلين إلى اللجنة، لدراستها والتحقق منها، واتخاذ الإجراءات اللازمة.
في سياق أمني، جدد طيران العدو الإسرائيلي الحربي انتهاكه لسيادة الأجواء اللبنانية بتحليقه على علو متوسط أمس فوق العديد من مناطق جنوب لبنان. وشمل تحليق الطائرات الإسرائيلية المعادية أجواء بلدات بنت جبيل ومرجعيون والنبطية ومعروب ومنطقة إقليم التفاح، فضلاً عن مدينة صور والقرى المجاورة. كما حلقت مروحيتان عسكريتان إسرائيليتان فوق الحدود الدولية التي تفصل جنوب لبنان عن الأراضي المحتلة.