ينبع: أحمد العمري

بعد مضي أكثر من قرن من الزمان على اندثار موروث الحدرة، وهي تجارة المواد الغذائية المتبادلة بين الينبعين البحر والنخل، أعاد هذا الموروث إلى الأذهان ما كان يفعله تجار المدينتين من تبادل تجاري أصيل بكل تفاصيله الجميلة.
وانطلقت الفعالية ضمن مهرجان ربيع ينبع 35 الذي بدأ أمس من سوق الجابرية الشعبي بينبع النخل إلى سوق الغلال بينبع البحر راجلين وركبانا على الجمال، في مسيرة قام بها عدد من الرجال، امتطوا خلالها الجمال التي وصل عددها إلى أكثر من 30 جملاً، تتقدمهم فرقة من الهجانة يرتدون زي الآباء والأجداد القديم الذي كانوا يرتدونه، كما يحملون أيضا الزاد من طعام وشراب ليساعدهم على الصبر وتحمل المسير.
وحظيت فعالية الحدرة بمشاركة عدد كبير من المهتمين وكبار السن أيضاً الذين حرصوا على الحضور والمشاركة مبكراً، وتحركت قافلة الرجال والجمال أول من أمس لقطع المسافة بين الينبعين وهو ما كان يقوم به الآباء والأجداد قبل استخدام وسائل النقل المتوفرة الآن.
وتحرك موكب الرجال والجمال بتجهيز الجمال أولاً، ومن ثم الانطلاق بعد صلاة الفجر مباشرة لاتقاء حُرقة الشمس ولهيب الرمال، خوفاً من إفساد ارتفاع درجة الحرارة لما بحوزتهم من بضاعة، مع وضع هوادج للنساء والأطفال الصغار على ظهور الإبل.