للعام الثالث على التوالي يجلس رامي إمام خلف الكاميرا لتصوير والده عادل إمام في مسلسل رمضاني، وما يزال كادر الصورة يرتجف فهل العيب فيه أم في الكاميرا؟! البعض يعتبر ذلك عملا احترافيا، وأنا أعتبره فشلا واضحا!
أما باب الحارة في جزئه السادس فلا يكاد يخلو من الأخطاء بدءا من تبديل الممثلين والممثلات بأسماء لم تقنع المشاهدين، وحتى المبالغة في أعمار بعض الأطفال المشاركين في العمل مما لا يتفق مع سيناريو الجزء الخامس!
بصراحة لا ألوم بسام الملا أن يغير على الدوام في أجزاء هذا المسلسل، فطوال هذه السنوات تغيرت أشياء كثيرة، ولعل أبرز ما نجح فيه هذا العام هو إعادة بطل المسلسل عباس النوري إلى مكانه الطبيعي!
ويقفط المشاهدون يوميا عشرات الأخطاء في الكثير من مسلسلات شهر رمضان التي بدا واضحا فيها هذا العام التسرع في التصوير والتمثيل والمونتاج وكل شيء!
القنوات التلفزيونية المتعاقدة مع شركات الإنتاج وضعت المخرجين والممثلين في مأزق التسرع للحاق بالعرض خلال هذا الشهر، وبعضها اشترطت على هذه الشركات ألا تصور أي حلقة في شهر رمضان، وهو أمر سبب الكثير من المتاعب، بل وبفشل هذه الأعمال، إلى درجة أن بعضها الآن تواجه قضايا في المحاكم بسبب هذه الأخطاء كما حدث مع مسلسل صاحب السعادة لعادل إمام.
إن ما يعيب الدراما العربية أنها تنام في العسل وتصحو على صوت الجمهور في موسم وحيد، وتتعب وتصور وتسافر إلى أماكن بعيدة، وفي النهاية تحدث مثل هذه الأخطاء التي تصيب أعمالهم في مقتل، ولا يصحون من نومهم إلا وهم يحسون بالفشل، كما أن بعضهم ما يزال يعتقد أن المشاهدين مغفلون، ولا يدرون أن أخطاءهم تلك لا تمر مرور الكرام!