تمتلك المؤسسات الإعلامية الرسمية وغير الرسمية في المملكة قدرات تمكنها من بناء منظومة إعلامية وطنية متطورة وفعالة، ومن ثم إسهامها بشكل يجعل منها أداة مؤثرة في ميدان الإعلام.
ومن أهم تلك القدرات الإعلام الحر وأرضيته الآخذة في التوسع رغم بعض المعوقات.
جملة التغيرات التي طرأت على الواقع السعودي في ميدان العلاقات السياسية والاجتماعية، هي تحولات تحتوي على إمكانات يمكنها الإسهام بقوة في رفد الإعلام ووسائله المتنوعة في حال إدراكه لأولويات المصلحة الوطنية والاجتماعية العامة.
لذا يجب توظيف الحالة الجديدة التي يتمتع بها الإعلام والإعلاميون بالشكل الذي يؤدي إلى صنع أرضية صلبة، تقف عليها المؤسسات الإعلامية لتحقيق رسالتها الإنسانية في نقل المعلومات وطرح الآراء بصورة مرنة، وبشكل سلس، خاصة بعد انتشار وسائل التواصل الاجتماعي كانتشار النار في الهشيم.
وبما أن الإعلام الوطني يشكل إحدى مهمات وسائل التأثير، ومن أجل أن يحتل مكانته في الدولة والمجتمع والثقافة، بوصفه السلطة الرابعة، يجب التركيز على تعزيز تلك المفاهيم لتثقيف المجتمع بأن يكون دور الإعلام فاعلا وليس منفعلا!