سبق وأن طالبت الرجال في مجتمعي السعودي، بدخول المطبخ في شهر رمضان المبارك، وكسر جليد العلاقة من خلال تقديم المساعدات لزوجاتهم ـ على الأقل ـ في أثناء إعداد الإفطار؛ وليعرفوا أيضا حجم المسؤولية التي تعاني منها الزوجة، قبل أن تضع أمام الزوج مائدة عليها ما لذ وطاب.
ومن الضروري أن يتعلم الرجل الاقتصاد وعدم المبالغة في طلب إعداد كميات كبيرة من الأطعمة والمأكولات، فليس من المعقول أن تترك الزوجة شهر الصيام والقيام، وتقضي معظمه في المطبخ ما بين الطبخ والنفخ، لأجل طلبات الزوج، التي لا تنتهي، ولعله من هنا يكمن ضرورة مساعدته لها.
والحل هو أن يتبادلا ـ الزوج والزوجة ـ مهام المطبخ بينهما، فالزواج مؤسسة شراكة وتعاون مشترك، فكما تغسل الزوجة الأطباق يوما، يغسل الزوج اليوم الآخر.
الزبدة: أعرف أن غالبية الرجال لن يعجبهم شيء مما ذكرته في مقالي، ولكن مجرد وجود الزوج في المطبخ ومحاولته تقديم المساعدة لزوجته، سيشعرها بالكثير من الاهتمام والتقدير لما تفعله من أجله.