'الجمعية التعاونية': توجه لإيجاد سوق يستقطب المنتجات الزراعية
في الوقت الذي لجأ فيه عدد من مزارعي ومنتجي النخيل في محافظة خيبر إلى التوجه إلى أودية المحافظة التي تشتهر بكثرة النخيل للحصول على لقاح النخيل، بعد أن شهدت المحافظة شحا مع بداية موسم زراعة النخيل هذا العام، رصدت الوطن أزمة في لقاح النخيل بالمحافظة مما خلق سوق سوداء لبيع اللقاح بأيدي العمالة الوافدة من الجنسية السودانية، إذ تراوحت الأسعار من 30 إلى 50 ريالا لـقبة اللقاح، وسط مطالبات بتدخل وزارة الزراعة لتوفير اللقاح حتى لا تتأثر محاصيل المزارع نهاية الموسم.
وأكد رئيس الجمعية التعاونية بخيبر حمزة سالم الخيبري في حديث إلى الوطن، أن هناك حاجة لدى بعض المزارعين لكميات من اللقاح، وأن عددا من العمالة والمواطنين يقومون بتجميع لقاح النخيل من أودية خيبر، وبيعها في المدينة المنورة لتزايد الطلب عليها، وتسعى الجمعية إلى دعم المبادرات التي تهدف إلى تنمية الزراعة وطلبات المزارعين من بذور وشتلات وحبوب لقاح، بالإضافة إلى التوجه لإيجاد سوق يستقطب المنتجات الزراعية لمزارعي المحافظة.
من جانبهم، استغرب أهالي المحافظة التصريحات التي أطلقها مسؤولون في وزارة الزراعة والجمعية التعاونية على دعم المبادرات التي تتخصص في العناية بالزراعة والمزارعين وتوفير جميع المتطلبات التي تعين المزارعين لدعم المحاصيل الزراعية، ولا سيما النخيل الذي يعتمد عليه المزراعون كركيزة أساسية لتحقيق مكاسب مرضية تشجعهم على الاستمرار في زراعته، معتبرين أن مشكلة شح اللقاح دخلت عائقاً جديداً للمنتجين والمزارعين بالإضافة لندرة العمالة وشح المياه في المحافظة.
يؤكد المواطن عبدالله الذيابي أن هناك صعوبة في الحصول على لقاح النخيل، خاصة وأن عدد المستثمرين في مجال زراعة النخيل يزداد بشكل ملحوظ في محافظة خيبر، حيث اضطر المزارعون إلى الذهاب إلى أودية النخيل في خيبر للبحث عن اللقاح من بعض المزارع المهملة وعدد من المزارع الأخرى، حيث تفاجأوا بالعمالة الوافدة يسيطرون على أغلبها.
وأوضح الذبياني أن الحصول على اللقاح أصبح صعباً ومكلفاً وذلك بسبب طول النخيل التي تحمل اللقاح في أودية خيبر والتي تصل إلى 10 أمتار، مشيراً أن ما يزيد الأمر سوءاً ارتفاع حجم الطلب على اللقاح هذه الأيام مع وقت تلقيح النخيل الذي ينتظرون مردوده في صيف هذا العام.