القاهرة: واس

أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني، على أهمية التعاون في مواجهة كثير من المشكلات التي يمر بها العالم الإسلامي خاصة قضايا الأقليات، مشيرا في هذا الخصوص إلى الوضع في جمهورية أفريقيا الوسطى وميانمار بصفة أساسية. وبين أن الوضع في جمهورية أفريقيا الوسطى يستلزم شيئًا من الحراك لوجود قتل وانتهاك لكثير من حقوق المسلمين هناك، كما أن الأقلية المسلمة في ميانمار تتعرض أيضا لعملية تهجير واضطهاد عرقي، مفيدًا أن المنظمة معنية إلى جانب البعد السياسي بمحاربة الفقر والأمية. وأوضح في تصريح له عقب لقائه وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أمس، أنه جاء إلى مصر ضمن جولة في الدول الأعضاء للمنظمة بصفته الأمين العام الجديد لمنظمة التعاون الإسلامي لتقديم الشكر على ثقتهم في انتخابه وليستمع لرؤية وزير خارجية مصر عن مستقبل العمل في المنظمة وأولويات هذا العمل، معرباً عن سعادته لاستضافة القاهرة مقر الجهاز المعني بتمكين المرأة التابع لمنظمة التعاون الإسلامي. وقال: إننا نعمل مع الجامعة العربية من أجل تنسيق وتوحيد موقفنا وتكامل الإمكانات، لافتا الانتباه إلى أن هناك اجتماعات دورية تعقد بينه وبين معالي الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، والمسؤولين في المنظمتين لتوحيد الجهود والمواقف فيما يخص القضايا ذات البعد العربي والإسلامي. وتطرق إلى ما يواجهه المسجد الأقصى من تحديات جراء سياسات إسرائيل على المستوى السياسي، مشيراً إلى أن المنظمة تتابع ذلك بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، مفيداً أن المجموعة الإسلامية في الأمم المتحدة ستسعى لعقد جلسة أخرى لبحث التطورات الأخيرة والاعتداءات الإسرائيلية والانتهاكات المستمرة في المسجد الأقصى. من جهة أخرى، استقبل رئيس جمهورية مصر العربية الانتقالي الرئيس عدلي منصور أمس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وجرى خلال اللقاء بحث عدد من القضايا المحورية في المنطقة، ومن بينها القضية الفلسطينية والأزمة السورية وحماية صورة الإسلام الحقيقية والدفاع عنها، وتشجيع الحوار بين أتباع الحضارات والأديان.