قالت مجموعة اتصالات الإماراتية إنها وغيرها من الشركات قادرون على تحسين واقع المجتمعات، وذلك خلال فعاليات المؤتمر العالمي للهواتف المتحركة 2014، الذي تمت فعالياته في مدينة برشلونة الإسبانية.
وطرح نائب رئيس أول الاتصالات لدى مجموعة اتصالات الدكتور أحمد بن علي، خلال جلسة نقاشية تحت عنوان التأثير الاجتماعي للهواتف المتحركة: جذري، ودائم، وشامل، عددا من الأمثلة التي عززت من أهمية ودور استثمار مزود خدمات الاتصالات والشبكات التابعة له كأداة لإحداث تغيير اجتماعي واقتصادي.
واستهل بن علي أمثلته برؤية دولة الإمارات العربية المتحدة، البلد الأم لمجموعة اتصالات، في الانتقال نحو الحكومة الذكية، التي تهدف لتقديم كافة أنواع الخدمات الحكومية للمواطنين والمقيمين عبر الهواتف المتحركة خلال مدة عامين فقط. وتستوجب هذه الخطوة الجريئة التعاون الوثيق بين الهيئات والمؤسسات الحكومية ومزودي الخدمات التكنولوجية - بما فيها شركات الاتصالات - حتى تتمكن من تحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس.
وتعد مبادرة وينا التي طرحتها مجموعة اتصالات في أفريقيا، مثالاً عن الحلول التي تقدمها المجموعة. في هذا السياق أكدت إزابيل الهاجري، نائب الرئيس التجاري - منطقة أفريقيا في مجموعة اتصالات على أن مبادرة وينا تهدف إلى تمكين المرأة الريفية التي تفتقر غالباً إلى الفرص المعيشية المناسبة وتعد الحلقة الأضعف في كثير من المجتمعات نتيجة لعوامل متنوعة اقتصادية وثقافية وغيرها. ولذلك، تم تصميم مبادرة وينا لتلبية متطلبات المرأة في المناطق الريفية في الوصول إلى الموارد والمعلومات التي تحتاجها لتحقيق نجاحها. وابتداءً بمنح القروض الصغيرة لتأسيس المشاريع التجارية، تقدم منظومة عمل المبادرة أيضاً خدمة تحويل الأموال عبر الهواتف المتحركة من خلال وكلاء المبادرة، الذين هم من النساء أيضاً. وقد بدأت هذه الخدمة بالتوسع والنمو بشكل كبير لتتبناها شريحة النساء على نطاق واسع، لا سيما مع الشعور بالاستقلالية التي توفرها هذه الخدمة.
وفي مناطق مثل النيجر وأفغانستان وباكستان، واجه كثير من الناس صعوبات بالغة في أوقات توقف الأنظمة المالية التقليدية كالمصارف عن العمل. وقد تبوأت مبادرة الأموال الإلكترونية التي أطلقتها اتصالات موقع الصدارة كوسيلة سهلة وفعالة وآمنة لتحويل الأموال مباشرة إلى محافظ الهواتف المتحركة وحسابات البطاقات مسبقة الدفع التي يحملها اللاجئون والنازحون. ومن خلال هذه المبادرة، تستطيع منافذ البيع المشاركة قبول الدفعات المالية عبر محفظة الهاتف المتحرك، الأمر الذي من شأنه توفير الشعور بالاكتفاء الذاتي للاجئين ويساعدهم على إعادة دمجهم في المجتمع. وقد أسهمت هذه التجربة التي توفرها هذه الخدمة في إزالة حاجز اللغة بين البائع والمشتري، والتزام البائع بأسعار ثابتة.