لا أبالغ إذا قلت إن هناك إجماعا أو أغلبية على أن أبها لم تعد عاصمة الضباب فقط، بل سحبت البساط من الطائف المأنوس وأصبحت عاصمة السياحة السعودية في العقود الثلاثة الأخيرة.
قفزات أبها المتسارعة لم تأت من فراغ بل من جهود المخلصين لاستثمار المناخ والطبيعة والإنسان الودود، ولم تقفز للواجهة بالصدفة بل بتوافر المشاريع الاستثمارية والخدمات الأساسية والبرامج الهادفة؛ لذا يضعها السائح السعودي والخليجي في أول القائمة دائما.
لا أستطيع استعراض مراحل البناء على مدى أربعة عقود، لكن أستطيع أن أوجز نقاطا سريعة عن محاور الجذب صيف هذا العام كمثال فقط، المواطن الأمير فيصل بن خالد أعلن بدء الموسم السياحي من وسط مدينة أبها ثم أعلن بدء صيف عاصمة السياحة السعودية من قمة جبال السودة وقاد منظومة التعدد المناخي مرورا بمهرجان البادية في محافظة بيشة ثم محافظة تنومة بمشاريعها التي تجاوزت المليار، ثم من قلب جامعة الملك خالد، والسائح الذي أتى من أجل أسرته سيستمتع في المحافظات ومتنزهات عسير وأرياف الجنوب والمدن والقرى، وسيجد الطبيعة الجبلية والسهل والصحراء وكلها تلتقي على ضفاف الوطن.
تصفحت الوجوه في جائزة أبها فوجدتها من كل أطياف الوطن، وسمعت القصائد في منزل المتحمي فوجدتها تتغنى بالوطن، وتجاذبت أطراف الحديث مع ضيوف الجائزة فكان الأمن عنوان حديث العقلاء.. بقي أن نشير إلى جنود مجهولين يقفون خلف نجاحات برامج عاصمة السياحة السعودية وجائزة أبها تكفيهم ثقة المواطن الإنسان فيصل بن خالد.
تكلفة السكن في أبها أقل من جميع المدن السعودية والعربية والعالمية، ومن يدعي غير ذلك كلامه مردود عليه.. أبها تحتاج إلى مطار دولي، وشبكة قطارات تربطها بمناطق البلاد، المطار سيأتي قريبا وشبكة القطارات ميؤوس منها!