الصدق منجاة والكذب مهواة، عبارة يحفظها الجميع منا عن ظهر قلب، ولكن المهم إذا كنا نطبقها ونأخذ بها أم العكس، كما نجد أن نسبة الكذب تختلف من الرجل إلى المرأة، فالرجل - مثلا - يكذب لأجل تمرير مواقفه التي لا يجد لها مبررا، على عكس المرأة التي تكذب لأجل الوصول إلى هدف معين، فتكون مجبورة لعدة أسباب وخبايا.
ولعل من أبرزها وأولها دافعية الحب، وهي في هذه الحالة تستهلك أكبر قدر من الكذب على الإطلاق، فإما على نفسها أو على الرجل الذي تحبه.
ولكن بعد الزواج ينقلب الأمر على عقبيه، فتكذب المرأة وتخفي بعض الأمور والحقائق؛ بسبب ضغط الرجل عليها، أو اعتراضه الدائم على بعض التصرفات والسلوكيات في حياتها.
وأيضا قد تكون المرأة محرومة من بعض حقوقها ومستحقاتها، فتكذب - مثلا - على صديقاتها؛ حتى لا تظهر أمامهن بمظهر الأقل منهن.
ومن ناحية الأجواء - التي تحيط بها - قال الفيلسوف الشهير شوبنهاور مقولته الخالدة وهي: (لقد سلحت الطبيعة المرأة بالمكر والكذب والخداع.. لأنها حرمتها من النبوغ والعبقرية).
الزبدة: وصمة الكذب في المرأة يقف وراءها الكثير من الأسرار والأسباب، ويتوجب على الرجل معرفتها، والنظر إليها بنظرة أكثر شمولية ودقة؛ ولا أعني بهذا تبرير الكذب عندها، ولكن لتوضيح الأمور العائمة فقط.