إذا غاب التكريم حضر اليأس، هكذا كان حال الطبيب السوداني فيصل فضل أبو سارة، حينما غادر بلاده قبل أكثر من 30 عاما، ممتعضا من تهميش الكوادر في ذلك الوقت، لتكون وجهته السعودية، التي خدم فيها لنفس الفترة، قبل أن يغادر العمل الحكومي متقاعدا من وظيفته.
ولكن، لماذا ظل أبو سارة في موقعه الوظيفي في مرافق صحة حائل طيلة العقود الثلاثة الماضية؟ يحكي الطبيب السوداني عن ذلك أنه في بداية عمله داخل المملكة تم تقليده مسمى الطبيب المثالي نظير انضباطيته في العمل، والساعات الطويلة التي يقضيها داخل المرفق الصحي، وهو ما كان الدافع الأكبر له للبقاء في وطنه الثاني الذي لا يزال يحمل له المعروف، على حد قوله.
بالأمس، ودع الوسط الطبي بحائل المشرف الفني بإدارة التوعية الصحية ومكافحة التدخين المشرف المركزي بالصحة العامة أبو سارة، الذي قدم من السودان للعمل بالمملكة منذ عام 1403، بعد أن غادر بلاده معاتبا لها لعدم تقدير جهده في الكشف عن عدة أمراض.
ويسرد أبو سارة تجربته بالقول بعد فترة من قدومي إلى المملكة تم تكريمي بجائزة الطبيب المثالي التي نقلها التلفزيون السعودي ووصل صداها إلى السودان، لافتا إلى أن التكريم جعل من لم يكرموه بالسابق يهنئونه على هذا الإنجاز.