ترددت خلال الفترة الماضية أنباء في وسائل الإعلام، عن اقتراب ما أطلق عليه البعض معركة دمشق، مع توارد معلومات عن مساع لتزويد المعارضة السورية بأسلحة نوعية وذات كفاءة، وتتضمن مضادات للطائرات، سيتم إدخالها الأراضي السورية قريبا، لخوض المعركة المقبلة. وفي هذا يقول عضو الهيئة العامة للثورة السورية في القلمون ومدير المركز الإعلامي عامر القلموني، في تصريحات صإلىالوطن، ما قيل عن فتح معركة حاسمة خلال الأيام المقبلة هو أمر مرجح، سواء كان في دمشق أم في غيرها، وإذا كان ما يجري الحديث عنه هو توجه أميركي جديد بخصوص التعاطي مع الأزمة السورية، فإننا نتوقع أن يحدث تطور هام في يونيو المقبل، وهو عمل على الأرض سيحدد مستقبل بشار الأسد.
وأضاف إذا كان بشار يظن أنه ممسك بزمام الأمور ويحقق نجاحات عسكرية، ويريد أن يواصل خداع المجتمع الدولي حتى يكون رئيسا مرة أخرى في سورية، فإننا سوف نقلب الموازين والكفة قبل يونيو، والهدف لن يكون السيطرة على العاصمة، بل سيبدأ الهجوم من درعا وصولا إلى القلمون، وسنستهدف أماكن وجود الجيش النظامي، وبذلك يستطيع الجيش الحر السيطرة على الطرقات الدولية والمناطق الحساسة والمركزية والمؤثرة بالنسبة إلى النظام، وحينها يحصل الخلل في كفة الموازين العسكرية لصالح الثوار.
وعن الكلام الذي يتم ترديده عن تدريب 3 آلاف عنصر من الجيش الحر في إحدى الدول المجاورة منذ سنتين تمهيدا لمعركة دمشق الحاسمة؛ قال القلموني إن هذه الأرقام غير دقيقة، مشيرا إلى أن أعدادا أقل من عناصر الجيش الحر جرى تدريبها في تلك الدولة، وأضاف إذا كانت الولايات المتحدة تريد دعم الثوار عليها دعمهم عن طريق التسليح، كما يمكنها عبر الأقمار الصناعية وأجهزة التشويش الموجودة لديها أن تساعد المعارضة على كسب المعركة، فالجيش الحر يملك القوة البشرية، لكنه يحتاج إلى الأسلحة الكافية، ونحن لا نستطيع الحديث عن معركة في دمشق من دون أن نرى الدعم العسكري.
وعن خطة الجيش الحر بعد فشل مؤتمر جنيف، يقول المؤتمر لم يكن نقطة مهمة ولم نعول عليه ولم ننتظر منه شيئا ليكون هناك ما قبل جنيف وما بعده، لكن أتوقع أن يستمر الوضع على ما هو عليه، إلا إذا تم بالفعل تسليم دعم عسكري للجيش الحر، يمكنه من التصدي لمروحيات النظام ودباباته. ولو توفرت هذه الأسلحة لكان الجيش الحر هو الذي يهاجم وليس العكس.
وعن دور حزب الله في معارك القلمون، يؤكد القلموني أن الحزب المذهبي تكبد خسائر كبيرة في يبرود مؤخرا، وتابع أهالي المقاتلين يضغطون لسحب أبنائهم من سورية، وقد وعدتهم قيادة الحزب بأن يتم ذلك بعد معركة القلمون التي حسب تقديراته تحتاج إلى 15 يوما، مع أنه مرت حتى الآن 13 يوما على معركة يبرود ولم يتقدم أو يحقق أي نجاح، ولذلك يتجه إلى معركة طويلة، بعد فشل تقدمهم، ولا أعتقد أن الحزب سيتخلى عن المعركة، بل يحضر نفسه لمعركة النفس الطويل.