عندما جندت الحكومة العراقية إعلامها للنيل من بعض الحكومات في المنطقة، حتى وصل ببعض القنوات العراقية إلى السب وكيل الاتهامات في مباراة كرة قدم، علمت أن هناك خللا كبيرا تعاني منه هذه الحكومة!.
كلنا يعلم أن الإعلام شريك أساس في أمن أي بلد، وعندما ينفتح الباب على مصراعيه وتحدث الفوضى، فسينهار كل شيء.
وعندما شكل التنظيم الإرهابي داعش خطرا حقيقيا في العراق، انظر إلى حالة الفوضى التي يعاني منها الإعلام هناك. خليط من الأخبار المفبركة، التحريض الطائفي، أغاني الكراهية، مقاطع القتل والإرهاب، وتفريق الصف!.
يبدو أن هذه الحكومة السطحية لا تعي شيئا في السياسة، ولا كيفية الحفاظ على أمن البلد، أو أنها تعرف الكثير ولكنها أفلتت الأمور؛ كي تنفذ أجندات معينة!.
منذ أشهر كثيرة لم يلتفت الإعلام العراقي إلى الخطر الحقيقي، الذي يحدق بشعب أنهكته الحروب، والنزاعات الطائفية والإقليمية، والتفجيرات اليومية التي حصدت أرواح الآلاف، كما لم يسهم هذا الإعلام بكل قنواته في لفت الأنظار إلى حقيقة ما يحدث في البلاد، وكان همه الأول إرضاء الحكومة، وهو شريك بلا شك فيما يحدث الآن.
أين كان إعلام العراق من داعش؟، أم أنه انشغل في مساعدة رئيس الحكومة في مناوشاته الخارجية، وهو الذي لم يحسن الحفاظ على أمن بلده وتوحيد صف الملايين، ولم يفلح في إعمار بلد تركه الأميركيون مدمرا؛ ليصبح الآن مسرحا لقطع الرؤوس والإرهاب والفتنة الطائفية؟!