الرياض: صالح الداود

حضرت الإثارة والندية والاندفاع في مباراة الديربي بين النصر والهلال، ما أدى إلى الانفلات التكتيكي مع أول دقائق المباراة، التي شهدت تسجيل هدفين سريعين من الهلال ثم النصر، وفقد مدربا الناديين السيطرة منذ أول 10 دقائق.
في المقابل، سيطر الحذر على غالبية مباريات الجولة الـ23 التي شهدت مواجهات مباشرة بين الفرق المهدد بالهبوط، كما حدث في مواجهة نجران والفتح، والشعلة والفيصلي، والعروبة والاتفاق، إضافة لمواجهة التنافس على المركز الثالث ما بين التعاون والأهلي.
ديربي خارج السيطرة
تأثر لاعبو النصر والهلال بالاندفاع والحماس، وساعدهم الهدفان السريعان مع الدقيقتين (5 و9) اللذان رفعا مستوى الاندفاع الهجومي، لذلك كثرت أخطاء التمرير والتمركز والرقابة، وتوفرت المساحات الخالية، فحصل فريق على عدة فرص خطرة طوال شوطي المباراة، وكانت المحصلة النهائية 7 أهداف، وأهدرت فرص كثيرة لتألق حارسي المرمى فايز السبيعي وعبدالله العنزي، وللرعونة وعدم التركيز في اللمسة الأخيرة من قبل المهاجمين كما هو حال البرازيلي إيلتون مهاجم النصر الذي سجل هدفين وأضاع أكثر.
اصطياد الليث
من مفاجآت الجولة ضعف ردة الفعل لدى لاعبي الشباب خلال مواجهتهم للنهضة بعد الهدف الأول (32)، أو بعد استبعاد البرازيلي فرناندو بالبطاقة الحمراء بين شوطي المباراة، حينما بكر جاسم الحمدان بتسجيل الهدف الثاني (49)، ما بعثر تنظيم الشباب في الوسط والدفاع، وساعد النهضة على بناء هجمات مرتدة سجل منها هدفين إضافيين (77 و96) كأعلى نتيجة يحققها الفريق صاحب الـ15 نقطة.
هذه النتيجة التي تقبلها الشباب هذا الموسم أمام الاتحاد والهلال والنهضة تؤكد عدم ثباته في المستوى، وافتقاد اللاعبين للتجانس والتناغم.
عودة فارس الدهناء
جاء فوز الاتفاق على مستضيفه العروبة 4 /1 لافتاً بعد عجز الاتفاق عن الفوز طوال الـ9 جولات الماضية.
وكانت العودة مثالية رغم تقدم العروبة (13) بهدف عبدالعزيز فلاته، إلا أن الرغبة والثقة لدى لاعبي الاتفاق مكنته من تسجيل أهدافه مناصفة بين الشوطين لاكتسابه مزيداً من الثقة.
وهذه النتيجة والمستوى اللافت للاتفاق حضرا قبل التوقف الذي سيجد خلاله الجهاز الفني الفرصة لعلاج بعض السلبيات والتحضير للجولات الحاسمة والأخيرة من الدوري.
برود في الاتحاد والأهلي
لم يكن حال قطبي جدة مثالياً خلال الجولة، حيث خسر الاتحاد أمام ضيفه الرائد 1 /2، وتعادل الأهلي مع مستضيفه التعاون 1/1، فما قدمه لاعبو الفريقين من جهد وتفاعل لم يكن كافيا لتحقيق الفوز رغم أهميته لتحسين مركزيهما في سلم الترتيب، فالأهلي ورغم تعادله خارج ملعبه أمام التعاون المتطور نسبياً هذا الموسم، إلا أن تدني مستوى محترفيه لا يزال يشكل عقبة كبيرة في تصاعد مستوياته ونتائجه، وتأثر الاتحاد في ملعبه من برود لاعبيه ومدربهم رغم صدمة الهدف الأول للرائد مع الدقيقة 39، حيث زاد الهدف من ارتباك اللاعبين وتسرعهم، ما جعل لاعبي الرائد يسيّرون المباراة بقدر المستطاع، حتى تمكنوا من تسجيل الهدف الثاني (70) في توقيت لم يسعف لاعبي الاتحاد ولا مدربهم لتعديل الوضعية الفنية رغم تسجيل مختار فلاته (77) للهدف الاتحادي الوحيد.
تفوق الثاني
استمرت الأشواط الثانية في تميزها تهديفياً خلال الجولة، حينما تم تسجيل 16 هدفاً في الأشواط الثانية من 26 هدفاً هي إجمالي أهداف الـ7 مباريات، كان نصيب مباراة الديربي 7 منها.