تبوك: محمد زامل

كذب خبير خيول تبريرات الشخص الذي عذب حصانا بضربه بأداة حديدية على ناصيته مما أسقطه أرضا، وذلك بقصد ترويضه حسب مقطع فيديو انتشر مؤخرا على بعض مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال إبراهيم بن عاصي العطوي، وهو أحد المهتمين بتربية الخيول العربية في تبوك، لـالوطن: إنه لم يُعرف عن الآباء والأجداد ترويض الخيل بالقوة والعنف، وإنما يتم ذلك عن طريق التودد معها وملاطفتها، بأسلوب راقٍ يزيد من الإلفة بين الخيال وحصانه، لافتاً إلى أنه عرف عن العرب قديماً شدة تعلقهم ومحبتهم لخيولهم، وأردف بالقول كانت العرب لا تعيب على الرجل ثلاثاً، ومنها خدمة الرجل لحصانه أو فرسه، في دليل على الحميمية التي تربط بين العربي وحصانه.
وأضاف العطوي أن الخيول العربية نشأت على يد بدو العرب الرحل، وغالبا ما كانت تعيش معهم داخل مساكنهم وخيامهم، في ارتباط وثيق جعلها أكثر تعلما وطاعة لهم، داعياً مربي الخيول إلى الالتزام بترويض خيولهم بطريقة حضارية تعتمد على الاحترام والإلفة. وأضاف أن من أساليب ترويض الخيول إعطاءها التمر أو السكر، مما يدل على أن التودد هو أنسب طرق الترويض بعيداً عن تعنيفها أو ضربها كما أظهر مقطع الفيديو.
وطالب العطوي في ختام حديثه، بمقاضاة أولئك الشباب الذين ظهروا وهم يعذبون الحصان في المقطع، لإساءتهم للسعوديين والعرب بشكل عام، وزاد بالقول لم يعرف عن العربي إلا الأصالة، وتربية الخيل من أصالتهم.
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا مقطع فيديو يظهر مجموعة من الشباب، يضرب أحدهم رأس حصان بقطعة حديدية - بحجة ترويضه حسب زعمه في مقطع فيديو آخر-، مما أدى إلى سقوط الحصان على الأرض، الأمر الذي أثار موجة من الاستياء الشديد بين أوساط المجتمع، فيما طالب عدد من المغردين في تويتر بإنزال أشد العقوبات بمرتكبي ذلك الفعل، وذلك عبر وسم أنشؤوه بعنوان محاسبة - معذبي - الحصان، لافتين إلى أنهم تجردوا من الإنسانية والرحمة.