منذ أكثر من ستة أشهر، تبنت مجموعة إم بي سي تحويل قناتها الأولى إم بي سي 1 لتركز على الشأن السعودي في معظم برامجها المسجلة والمباشرة، واعتمدت النشرة الإخبارية الوحيدة في اليوم لتكون موعدا مع تشريح أخبار وقضايا المجتمع السعودي، من خلال الصحافة السعودية ومواقع التواصل الاجتماعي، وأضافت فقرة السعودية هذا المساء لتكون بوابة للإطلالة على ما يقارب من 30 مليون شخص في المملكة، والملاحظة العجيبة هي أن مقدمي النشرة في الأستوديو الرئيس، لا يوجد بينهم سوى سعودي واحد يحضر ويغيب، إضافة إلى ثلاث مذيعات ليس بينهن سعودية واحدة!.
ما يلفت الانتباه أيضا، الضعف الواضح في اللغة العربية لدى مذيعات الفرانكو أراب، فاللغة الفرنسية تطغى على العربية في بعض بلاد شمال الجزيرة العربية وشمال أفريقيا، كما أن مخارج الحروف تكاد تكون معدومة. فمثلا: لا تستغربوا إن لم تعرفوا مدينة أرأر فهي مدينتك ومدينتي السعودية في أقصى شمال الوطن، ولا تبتئس إن لم تدر ما هو النظيم، بضم النون وفتح ما بعدها، فهو الحي القابع في أقصى شرق الرياض الذي أعرفه وتعرفونه جميعا!.
ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام، أن مجموعة إم بي سي كلفت الوطني داود الشريان ـ وهو المأزوم بقضية السعودة ـ قبل ما يقارب الشهرين بإدارة أخبار القناة، إضافة إلى عمله مديرا عاما للمجموعة في السعودية، ويحق لنا أن نسأله الآن: وين عيالنا يا داود؟ وين بناتنا؟ ورى ما يظهرون على الشاشة؟!