عندما نتكلم عمن كان يقلل من أقواله ويكثر من أفعاله، فلا يجب أن يغيب عنا فقيد الوطن وعميد الوزارء، الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر، الذي رحل قبل أيام قليلة، ولم ترحل إنجازاته من ذاكرة أبناء الوطن، بل بقيت مخلدة باقية، تشهد له بالخير والصلاح والأمانة.
كما أنه غني عن التعريف، فسيرته في خدمة البلاد وأبنائها، لا يكفيها مقال واحد أو مقالان، بل عشرات المقالات؛ نظرا للكثير من المناصب والمسؤوليات الوزارية التي تولاها ـ رحمه الله ـ وبلا شك، لم تمنعه من الإبداع والإنجاز والإخلاص في نزاهة العمل.
إضافة إلى كونه أديبا ومفكرا يحمل قلما، يسطر من خلاله رسالته الثقافية وكلماته التربوية إلى أبناء الوطن والأجيال القادمة، وخير مثال على ذلك كتاب: أي بني، الذي يعد بمنزلة الموسوعة التراثية الكاملة، وغيره الكثير من المؤلفات.
وكان ـ رحمه الله ـ أول سعودي يحصل على درجة الدكتوراه من بريطانيا، كما أنه عاصر خمسة من ملوك المملكة العربية السعودية، بدءا بالملك سعود ـ رحمه الله ـ إلى الملك عبدالله حفظه الله.
الزبدة: نحن بحاجة إلى أمثال من الفقيد الخويطر، أحد أبرز رجال الوطن المخلصين، الذين أسهموا على مدى عقود طويلة في تحقيق المنجزات الكبيرة، التي نراها في عصرنا الحالي، وممن عُرف عنهم النزاهة والأمانة في أداء العمل.