بنغازي: أ ف ب

أكدت مصادر أمنية وإعلامية في ليبيا، أن مسلحين مجهولين هاجموا مساء أول من أمس مقري قناتي ليبيا لكل الأحرار وليبيا أولا ، إضافة إلى مقر كتيبة شهداء الـ17 من فبراير مخلفين خسائر مادية جسيمة.
يأتي ذلك عقب إلقاء عبوة ناسفة صباح أول من أمس في مدرسة خاصة بمدينة بنغازي، مما تسبب في إصابة 12 طفلا من تلاميذ المدرسة بينهم اثنان في حالة خطيرة. وقال رئيس مجلس إدارة قناة ليبيا لكل الأحرار محمود شمام، التي تبث من العاصمة القطرية الدوحة: إن مقر قناته في مدينة بنغازي تعرض إلى هجوم مسلح من قبل مجهولين. وأشارت الإعلامية العاملة في نفس القناة خديجة العمامي، إلى أن المسلحين ألقوا قنبلة مولوتوف على مقر القناة وأضرموا النيران في سيارة البث، إضافة إلى إطلاقهم لوابل من الرصاص باتجاه المقر.
كما أعلن مسؤولون في قناة ليبيا أولا والتي تبث من العاصمة المصرية القاهرة أن مقر القناة السابق في مدينة بنغازي تعرض هو الآخر للهجوم والتخريب من قبل مجموعات مسلحة.
وكان الصحفي محمد الصريط، مدير مكتب قناة العاصمة التي تبث من العاصمة الليبية طرابلس قد تعرض للاختطاف لمدة ساعات من قبل مجهولين في مدينة بنغازي.
من جانبه، استنكر المجلس المحلي لمدينة بنغازي في بيان أمس ما أسماه الأفعال الغوغائية غير المسؤولة التي تستهدف وسائل الإعلام الحر في ليبيا.
وفي سياق متصل، أعلن مسؤول في كتيبة السابع عشر من فبراير أن مقر الكتيبة في بنغازي تعرض إلى رماية كثيفة بالأسلحة وانفجار حقيبة متفجرة وضعت على جدار المعسكر مما تسبب في إصابات طفيفة بين الأفراد.
من جهة أخرى، وفي الوقت الذي يفترض أن تنتهي فترة البرلمان اليوم، فإن قرار المؤتمر العام الوطني تمديد ولايته، يثير توترا في ليبيا ودعوات للتظاهر ما ينذر باضطرابات في خضم مرحلة انتقالية تعمها الفوضى.
وأعلن تحالف القوى الوطنية (ليبرالي) وهي أكبر قوة سياسية في البلاد، رفضه هذا القرار بينما يدافع عنه الإسلاميون، وعد التحالف في بيان أن هذا التمديد غير ديموقراطي، مؤكدا أن هذا النوع من القرارات يقتضي إجماعا شاملا أو استفتاء.