سلطان بن عيسى العطوي، عرفه محيطه الخاص بأنه شاعر مهتم بالأدب، وعُرف لدى العامة بأنه موظف في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة تبوك ومسؤول عن ملف الجرائم المعلوماتية فيها، وعرفه السوريون بأنه قيادي في جبهة النصرة.
قصة تحول العطوي من الأدب والاحتساب إلى القتال في سورية، كانت في 29 يونيو الماضي، وهو التاريخ الذي تغيب فيه عن الأنظار.
وبينما يحمل العطوي عضوية منتسب في الجمعية العمومية للنادي الأدبي في تبوك، تبرأ النادي من انتساب العطوي له.
شكل وجود سلطان بن عيسى العطوي، في موقع قيادي بـجبهة النصرة التي تقاتل في سورية، أمرا غير متوقع لكل من عرفه عن قرب. بينما المفاجأة الأكبر جاءت لكون أن العطوي هو بالأساس شاعر، وكانت لديه بعض المشاركات الأدبية في النادي الأدبي بتبوك، فضلا عن كونه موظفا بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المنطقة، ومسؤولا عن ملف الجرائم المعلوماتية على وجه التحديد، طبقا لأكثر من مصدر تحدث إلى الوطن.
وفيما تبرأ النادي الأدبي بتبوك من العطوي، مؤكدا أن علاقته بالنادي لا تتجاوز عضوا منتسبا لجمعيتها العمومية قبل سنوات، ولم يجددها منذ زمن بعيد، أشار مصدر مطلع أن العطوي موظف قديم في الهيئة منذ نحو 5 أعوام، ومازالت معاملته تحت الإجراء بعد غيابه عن العمل، وأضاف لم يلحظ عليه أي تصرفات تستحق الذكر خلال فترة عمله، مشيراً إلى أنه كان ممارسا للشعر والأدب بشكل عام، ولديه اهتمامات ومشاركات في النادي الأدبي بتبوك.
وذكر أحد أقرباء العطوي، لـالوطن أنه ذهب للقتال قبل 29 يونيو مع مجموعة من الشباب لكنه لم يلبث أن بدأ يسدي الثناء على جبهة النصرة عبر حسابه في تويتر، لافتاً إلى أنه انتقل في صغره إلى منطقة القصيم حيث بدأ بتلقي العلم الشرعي، فيما كان يعمل مؤخراً إماماً وخطيباً في جامع أبي سلمة في حي الروضة بتبوك.
على الجانب الآخر، نفى النادي الأدبي في تبوك، أول من أمس، عضوية العطوي، وقال في بيان تلقت الوطن نسخة منه العطوي ليس عضوا بمجلس إدارة النادي وأعضاء المجلس عشرة معروفون، وكان عضوا منتسبا في الجمعية العمومية قبل سنوات، ولم يجدد عضويته ولم يحضر إلى النادي طيلة الفترة الماضية، ولم تسجل له أنشطة ثقافية أو نتاج أدبي.
وظهر خلال بحث أجرته الوطن وجود بعض القصائد والمقالات التي كتبها العطوي، فيما يلاحظ نشاطه في موقع تويتر وهجومه على تنظيم داعش.