رغم أن الواقع وبالصور يحكي معاناة طلاب وطالبات مدارس الباحة من سوء صيانة مباني المدارس الحكومية والمستأجرة وتهالكها إضافة إلى أن النقل المدرسي في القرى يعاني عدم توفر السلامة، إلا أن إدارة التربية والتعليم بالباحة نفت ذلك مؤكدة على سلامة المباني ووسائل نقل الطلاب.
ورصدت الوطن سيارات صغيرة مكشوفة تحمل الطلاب لإيصالهم إلى مدارسهم بالعقيق، كما تم رصد العديد من المدارس المستأجرة والحكومية المتهالكة مما زاد من تذمر الأهالي من عدم توفر وسائل السلامة بها وتوفر مخارج طوارئ عند الحريق.
من جهته أكد المتحدث الإعلامي لتربية الباحة محمد بن سعيد هضبان حول تذمر الأهالي من تدني وسائل النقل المدرسي وعدم توفر السلامة بها، على أن هذا مخالف للواقع تماما فلا توجد وسائل نقل تفتقر إلى السلامة تعمل على نقل الطلاب أو الطالبات، بل على العكس تماما فقد تميزت منطقة الباحة في الحرص على تأمين وسائل النقل بمواصفات عالية وموديلات حديثة إنتاج 2014.
وبين أنه تم التعاقد مع 240 متعهدا لخدمة جميع قرى وهجر المنطقة، أما فيما يتعلق بالتعاقد مع متعهدي النقل الخاص لمدارس البنين أو البنات فيتم وفق شروط ومعايير تحقق الأمن والسلامة المرورية، حيث يتطلب توقيع العقد إحضار ما يثبت تجاوز المركبة للفحص الدوري.
وأوضح هضبان أنه بلغ عدد المباني المدرسية التي تم استلامها مطلع العام الدراسي الحالي 12 مبنى منها 8 مبان للبنين، و4 مبان للبنات بتكلفة إجمالية بلغت نحو 61 مليونا و909 آلاف ريال، كما أن هناك 30 مشروعا بتكلفة نحو 207 ملايين ريال تحت التنفيذ، وتبلغ المدارس الحكومية بالمنطقة 559 مدرسة منها 428 مبنى حكوميا والمباني المستأجرة تبلغ 131 مبنى منها 53 مدرسة للبنين و78 مدرسة أخرى للبنات.
ونفى وجود أي مبان متهالكة سواء حكومية أو مستأجرة؛ فالمباني الحكومية لها برنامج صيانة وإعادة تأهيل دوري، مشيرا إلى أن للمدارس الحكومية عمرا افتراضيا وفي حال انتهائه تتم إزالة المبنى واستبداله بمبنى جديد، وفيما يتعلق بالمباني المستأجرة فلا يتم استئجارها إلا من خلال لجنة للتأكد من مدى تحقق عدد من الاشتراطات المتعلقة بسلامة المبنى ومدى تحقق اشتراطات السلامة فيه وتهيئته تربويا، وفي حال الإخلال بأي شرط بعد استئجار المبنى فيتم إخلاؤه فورا والانتقال إلى مبنى بديل.